ضياء ابو معارج الدراجي ||
يجتهد العباقرة ويتعرضون لشتى انواع المخاطر في سبيل أن يصنعوا شيء يفيد البشرية ويساعد الإنسان ويسهل حياته ويجعلها اكثر امنا ، فمن يتابع كل الاختراعات العبقرية منذ الازل وخصوصا خلال القرن والنصف المنصرم يجد ان اغلب مخترعيها او مفكريها اما قتلوا بها او تعرضوا للأذى بسببها وامثلتنا لا حصر لها ولا عدد منها الكهرباء والطائرات والسيارات مرورا بالاسلحة من السلاح الابيض الى القنبلة الهيدروجينية ثم ثورة الاتصالات السلكية و اللاسلكية في العقود الأخيرة.
حتى الاديان السماوية والانبياء ايضا يوضعون في خانة العلماء واصحاب الافكار التي تصب في فائدة المجتمعات رغم أن رسالاتهم ربانية ولها تاثيرات مميزة على سلوكيات المجتمعات التي أنزلت عليها او ارسلت لاجلها.
لكن للاسف كل هذه الاختراعات العلمية والصناعية والفكرية تقع في النهاية بيد الاغبياء اصحاب الاموال والقوة والسلطة ليستغلوها ابشع استغلال لمصالحهم الشخصية والفئوية للسيطرة على البشر والارض لتقوية نفوذهم وقدراتهم المالية والتوسعية وقد وصل بهم الامر الى قتل اصحاب الافكار والاختراعات والرسل او تغيبهم والتشويش عليهم باستخدام تلك الاختراعات والافكار ضدهم كونهم تهديد فعلي لهدم طموحات الاغبياء الفردية
واكبر الكوارث التي دمرت الشعوب وصول التكنلوجيا المتطورة الى يد اغبياء وسفاحين متعطشين للدم البشري و السيطرة والاستحواذ على كل شيء في العالم واستخدام العلوم والتكنلوجيا باتجاهات ضد ما صنعت من اجله
في قتل واستعباد البشر بدل حمايته ورفاهيته
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha