حسن المياح||
~ القسم الحادي عشر ~
مرض أخلاقية الهزيمة , ونشاط المسؤول الثعلب , وهيمنة الأحزاب الثعالب
( الثعلب الحيوان خفيف رشيق , ذكي داهية , مراوغ نهم , لذلك تراه فطنآ شديد الفطنة , لبقآ عظيم الحظ من اللباقة , سريعآ أسرع من الريح , ماكرآ أمكر من النساء اللواتي تزول من مكرهن الجبال , صامتآ أشد صمتآ من الصخرة الصماء , لطيفآ لا عدوان تشعر منه , ولا هو يظهر لك إفتراسآ ; وإنما هو هاديء سلسل , متكفيء متذلذل , حاد النظر , دقيق السمع , ملتفت قبل أن تحدث منه هفوة , يتحمل على مضض كل نقد وصفعة , ويتراخى صبرآ لما تجبهه صدمة , ..... ???
· نعم هو كذلك الثعلب ... ? حتى يحقق مآربه .... ???
وذلك هو الحاكم السياسي الثعلب الظالم السارق الفاسد .... , ولكنه رعديد جبان , لا شمم رجولة له , ولا شهامة فروسية يملك ; وإنما هو خلاصة جمع شيطنة مكر , وخداع أبلسة , ودهاء خبث , وغدر غش في ختل وإحتيال .
وذلك هو الحاكم السياسي الفاسد الفايروس ~ الذي يشم ويتحسس قرب موعد الإنتخابات ~ يصول ويجول , عندما يصاب الشعب بمرض أخلاقية الهزيمة الذي يفقده مناعته , ويضعفه مقاومته , ويفل عزيمته , ويشل إرادته , ويميت ضميره , ويسلبه إحساسه , ويلغي شعوره , فلا يرقب ولا يترقب , فضلآ عن أن يتابع ويحاسب , ويبلد تفكيره ويحجمه ويجمده ويجعله راكدآ يأنس الذلة ولا يستوحش المهانة , ويقبل الظلم ويسكن الى الجوع , وهكذا يكون فريسة ذلك الفايروس المفترس الناشط , الناهب القاتل . )
· الثعالب تستأسد فروسية وشجاعة إذا إجتمعت أحزابآ وتآلفت تكتلات .
وأما إذا إنفردت فإنها تتحين الفرص لتنقض على الفريسة غدرآ , بعد أن تخدع حيلة منظرآ حضورآ , وتراوغ سلوكآ مطمئنآ , وتغش ختلآ متوثبآ , فتتوفر على الصيد سهلآ يسيرآ ... ???
والحاكم الثعلب يتستر بالديمقراطية منهجآ ; ولكنه يتفرد سلطانآ , ويستأثر منافعآ , بلباس العابد الورع تقوى , وبجلباب الوطنية عزمآ ونشاطآ , وهو يعمل على شاكلة الظاهر لا الباطن, لأن لباسه زور , وثوبه كذب .... ???
يريك من طرف اللسان حلاوة , وكلامآ معسولآ عذبآ , وأمنيات جاذبات حالمات , ومستقبلآ واعدآ من الخير والبركات , وهو يدفن لك في رغيفك السم الزعاف بخبث , ويروغ عنك ضاحكآ مبتسمآ , مختالآ فخورآ , منتفشآ كبرياءآ , ومنتفخآ زهوآ , ومتورمآ ثراءآ , وأنت تتمرغ فارغ البطن جائعآ في وحل الآلام , وتتخبط معتصرآ ندمآ ثجاجآ في خضم الحيرات , وتعشو كآبة ركامآ في ظلام الحسرات , حيرانآ , أسفآ , صافق الراحتين تألمآ وحزنآ .
فلا أنت في ظل بحبوحة الديمقراطية تسعد عيشآ كما تظن , ولا أنت متأمل رغيف خبزك يتساقط عليك دقائق فتات يوم تؤسر رزوحآ في نير دكتاتورية تعاملك معاملة العبيد في ذلة وهوان , ومهانة وحرمان . فأنت الجمل المغشوش الذي يسحب من منخريه , ويجر من خطامه بعنف إحتقارآ وإستهزاءآ , يوم تنازلت عن كرامتك ووجودك الإنساني القويم , ولم تتوق من فايروس مرض أخلاقية الهزيمة الذي يجعلك فريسة سهلة تتلاقفها أنياب الوحوش النهمة الجائعة , ولقمة سائغة تتغذى عليها الثعالب الضعيفة الخبيثة الماكرة .
فإصح من غدر الثعالب بتوقيك من فايروس مرض أخلاقية الهزيمة حتى لا تصاب بالداء , الذي تراهن عليه الثعالب المجرمة الجبانة .... ???
https://telegram.me/buratha