🖊 ماجد الشويلي||
لعل أغلبنا سمع بهذه الحكمة لأمير المؤمنين الامام علي (ع ) أو مرت عليه بنحو ما .
وهي التي وردت في عهده لمالك الأشتر،
فقد قال له سلام الله عليه ؛
((لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء، فإن في ذلك تزهيدا لأهل الإحسان في الإحسان وتدريبا لأهل الإساءة على الإساءة))
ومن الواضح خطورة الأثر الأجتماعي المترتب على فقدان المعيار السليم ،والضابطة المنطقية لمكافأة المحسن ومعاقبة المسئ .
فعند الخلط بينهما أو جعلهما على قدم المساواة ،تنتج تلك المخاطر التي أشار لها أمير المؤمنين ع
{زهد أهل الاحسان بالاحسان وتدريب أهل الأساءة على الأساءة}
وياله من مورد خطير جدا بالفعل .
وعلى العموم ورغم بيان خطورة المنحى آنف الذكر ؛إلا أن سياسيينا وحكومتنا في العراق تبدو مصرة على مكافأة المسئ ومعاقبة المحسن ، وإلا كيف يمكن أن نفسر خطوة الحكومة بمنح سنجار لمسعود الذي تخلى عنها ، بل وتآمر عليها مع داعش ، وكان السبب بسبي نساء ألايزيديين وذبحهم وتهجير الآلاف منهم ؟
كيف نفسر خطوة الحكومة بالموافقة على منح السعودية استثمارات بمليون هكتار من ألاراضي العراقية ،
غير أنه مكافأة للمسيئين وتشجيعاً لهم على إسائتهم ؟
أما الآن فما علينا إلا أن ننتظر ابداعات المسيئين وابتكاراتهم الأرهابية الجديدة بعد هذه الحبوة الكبيرة !
https://telegram.me/buratha