حسن المياح||
( القسم التاسع)
· من أخلاقية الهزيمة , وإستفراغ المحتوى الداخلي للإنسان , أو تجميده وتغطيته بركام الجهل , وأوهاق الزيغ , وظلام الإنحراف) .
· إلغاء حاكمية الله وتتويج سلطان صنمية القائد البشر الإنسان
بذهنية الجهل المطبق , والتخلف الناكص الدافن , والإندفاع العاطفي المتهور اللاموزون واللامهذب وغير المهدى الى خط عقيدة لا إله إلا الله وإستقامة جادة التوحيد في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى ربآ , خالقآ , مالكآ , رحيمآ , قادرآ , عادلآ , وما الى ذلك من أسماء وصفات العظمة والقدرة والقوة والرحمة والإنتقام والحياة , يتصرف الناس والأتباع المنتمون الى الأحزاب المجرمة الفاسدة المجربة لإرتقاء سلم القيادة والحاكمية والتسلط إستعدادآ للإنتخابات القريبة القادمة في العراق الأشم .
فهؤلاء يدعون ~ لغاية ~ الى شخصنة الإله في جسد بشر مخلوق , وتحجيم وتقييد , وتخصيص وتجسيد , وتقليص وتحريف حاكمية الله , بعقدها وتجميعها , وتكويرها وتدسيسها بسلطنة وقيادة شخص إنسان حاكم مخلوق , لبسط نفوذ ذات شخص معين محدد وإضفاء أسماء , وإسباغ صفات ناموس الإله الخالق الحاكم عليه , لتتجسد صنميته قائدآ فولاذيآ حاكمآ , صارمآ فارضآ نفوذه على الشعب العراقي كمخاليق تابعين له , عابديه.... ??? , وتسلط حزب معين من أجل السيطرة على النهب والإستئثار الذاتي بالمنافع وسرقة الثروات , وما الى ذلك من أهداف موبقة , ومنافع مجرمة سالبة , ليكون التجسيد الحي الواقعي لطاعة الأمين العام , أو القائد الضرورة , أو الآل والأسرة والنسب والقرب , والإنتماء الحزبي والولاء التنظيمي , وما الى ذلك من عناوين ترهات ومقامات غامضات , وتسويلات هابطات وعرى مفككات , ووثاقات صنمية وتقييدات وثنية وتبعيات حزبية هزيلة وإستعباد بشري ظالم جاحد كافر مجرم سافل ناقم رخيص لاقيمة له في سوق بيع صفا الحيوان , وهرج السلع الهابطة السخيفة الرخيصة التي يتعاطاها ويتداولها الإنسان ... ???
ولذلك هم يعملون على ذلك بكل ما أوتوا من قوة وسلطان وجهد , وشيطنة وأبلسة وإنحراف ميكافيلي وسيلي , ليحققوا ما يريدونه ولو دعاهم هذا الى القتل وإسالة الدماء , والظلم والإجرام , لأن الغاية تبرر الوسيلة كما هو منهج التفكير والتصرف الميكافيلي في عالم السياسة والتعامل المالي البزنزي القائم على أساس الربا الفاحش في الربح والفائدة ....???
فتحجيم الإسلام كرسالة سماوية عامة شاملة مستوعبة وتقزيمه بشخص مهما كان مقدار جرمه ووجوده وتأثيره وكارزميته , هو الصنمية بذاتها , وهو الوثنية بتمامها , وهو اللصوصية الناهبة بعينها , وهو الإنحراف والمروق عن الإسلام بنفسه وذاته وعقيدته وتشريعه ومفاهيمه وأحكامة وإتباع إستقامة سبيله ...... ???
القرآن يقول ( قل هذه سبيلي أدعوا الى الله .... , على بصيرة .... , أنا ومن إتبعني .... , وسبحان الله .... , وما أنا من المشركين ) .
ويقول الإنسان الهمج الشيطان المتصنم العابد للوثن عقيدة وسلوكآ ودعوة عمل حزبي سياسي ( أنا أدعو الى إتباع فلان وعلان , وهذا هو الإسلام ) ...... ???
ولا يدري هذا الأبله المجرم المعتوه المنحرف أنه حارب الإسلام , وتجنى نافيآ ولاغيآ لعقيدة التوحيد الإلهية , وأنه يعمل على تهيئة سلطان البشر الصنم الحاكم ...... ???
بهذا الوعي الزائف البليد الخادع من السطوح في التفكير , والقشرية في التعامل والتلامس الثقافي الحضاري , وبهذا الإنكشاف المعرفي المعرى المتكلس قتامآ جاهليآ , المتحجر ركامآ ظلاميآ دامسآ غامضآ , الهابط قيمة ومنزلة في ميدان المعرفة والتثاقف , المنحرف عن خط إستقامة العدل السلوكي والهداية الإيمانية والتربية الواعية المستنيرة المشرقة تفكيرآ واضحآ هاديآ موجهآ نحو الصلاح وإستقامة سبيل الكدح الحضاري التواصل الصاعد الهادف الى ملاقاة الله سبحانه فملاقيه في أي نقطة وصول هو فيها وحالها وواصلها , يريدون أن يتسلطوا ..... , فارضين ذواتهم بالسلاح والقوة , والعنف والإنتقام ..... ???
وبذلك يكونون بظنهم وحسب ما يتراآى لهم ويحلوا ويحلموا , وفي إعتقادهم أنهم يحكمون مستأنسين براحة وسرور , ومفرفشين بنعمة وترف , ومسترخين بهدوء وثراء كبير عظيم ~ منتقمين معوضين ما فاتهم " إن كان قد فاتهم من إجرام قتل وسلب ونهب , ولا أظن ذلك بتاتآ مطلقآ , لأنهم سرقوا ونهبوا وأجرموا وظلموا وقتلوا " ~ العراق , على حساب الإسلام وعقيدة التوحيد الرسالية والشعب العراقي , وبإسم الإسلام والتقوى والورع , والإيمان والقرآن .... !!! ???
وكأننا قد دنونا منزلة ومنازلآ , وهبطنا تسافلآ درجة ودرجات , ونكصنا رجوعآ قهقريآ على أعقابنا إرتدتدآ وجاهلية , وبلادة وظلام تفكير , وآثرنا الرجوع القهقري وأنسناه وتوسدناه فراشآ ناعمآ وثيرآ , حالمين أحلامآ رومانسية وردية بقرون سادت بجهلها وإجرامها وظلمها وتعسفها دكتاتورية ثم نسفت في اليم نسفآ , وجعلت قاعآ صفصفآ , فإشتقنا اليها حياة سعيدة رغيدة , ووجودآ غريزيآ حيوانيآ يتمرغ في أوحالها , ويستنشق جيفتها ونتنها , ويعاش في قذارة خرائبها ودرس أطلالها ..... ???
وذلك هو قوام وسلوكية مرض أخلاقية الهزيمة الذي يخدر ويبلد الإنسان والمجتمع , بعدما يجرم سلوكه ويرغم إرادته خضوعآ وخنوعآ , ويقوده الى الإستكانة والركود والسكوت , والتقبل بما يملى عليه ويفرض , وهو جامد راكد بلا إعتراض أو حراك , مذهول بلادة وصفنات , صفيق سفهآ وسفاهة بلا عقل ولا تفكير ; إنما هو أمعة ذلول , جاهزة للسوق والإنقياد , لا تعرف أي طرفيها أطول وأنفع .... ???
https://telegram.me/buratha