🖊 ماجد الشويلي ||
حينما نقلب صفحات التأريخ المعاصر ، ونتأمل بمجريات أحداثه. تستوقفنا محطات مهمة مليئة بالعبر والدروس والمواعظ ، وتلوح لنا من بين ثنايا تلك الوقائع قدرة السنن التأريخية على ليّ عنق الأحداث ، وأرغامها على الانصياع لقوانينها التأريخية .
محطات اشتملت على ولادات قيصيرية لوجودات عقائدية وجهادية ، خلقت تحولات كبرى في التأريخ .
كان أبرزها ولادة الجمهورية الاسلامية في أيران التي انبثقت من بين حديد الرأسمالية وحجر الأشتراكية ، وهي تحمل في طيات مبادئها مكامن قدرة عقائدية وفلسفية فائقة ، لتقويض مبادئ الشرق والغرب وتقديم البديل عنها في الرؤية الاسلامية الاصيلة.
ولادة قيصرية أخرى تمثلت ببزوغ فجر حزب الله لبنان .
فمن كان يظن أن لبنان التي اجتيحت عاصمتها وتم الأجهاز فيها على كل شئ سيولد منها أقوى وأكبر حزب مقاوم للاستكبار العالمي برمته(حزب الله ).
في العراق الذي احتله أكبر جيش في العالم عدة وعددا وفي خضم إطباق الولايات المتحدة الامريكية عليه، ولدت فصائل المقاومة ، لتجبر ذلك الجيش العرمرم على التقهقر والانهزام من أرض المقدسات في مدة وجيزة
وفي العراق أيضاً كانت هناك ولادة عجيبة لقوة عقائدية عملاقة، في وقت نفض العالم يده من العراق جرّاء دخول عصابات داعش _الا مارحم ربي _أطل الحشد الشعبي بهيبته ليصنع فجراً جديدا للعراق ،ويكون منعته وحصانته وقوته التي يحسب لها الف حساب .
اليوم تشهد بلادنا ولادتين اسلاميتين ميمونتبن لتشكيلين ولائيين على خط ونهج الامام الخميني بكل جلاء ووضوح .
في الوقت الذي تنصلت فيه احزاب كبرى عن المشروع الاسلامي وعن الايدلوجية الاسلامية ، وظن الجميع أن زمن الاحزاب الاسلامية قد ولّى دون رجعة.
هنا كانت المفاجأة ، وهنا كانت لمسات أصابع الغيب الألهي تنسج برفق معالم المحطة المقبلة التي لن تكون بأي حال من الاحوال بعيدة عن الاسلام المحمدي الاصيل
الولادة الاولى كانت لحركة (عهد الله)
والثانية ل(لتجمع شباب الشريعة)
أمدهم الله بعونه ونصرته
https://telegram.me/buratha