🖊ماجد الشويلي ||
من يمعن النظر ويطيل التأمل بأرهاصات التحولات السياسية الجارية، سيقف من دون شك على خاصية مهمة رافقت مجريات الاحداث ، حتى غدت سمتها الابرز وعلامتها الفارقة .
إن هذه الخاصية التي تميزت بها وقائعنا السياسية، كانت تستصحب حالة غريبة من القضم السياسي الذي طال مناصب استحقاقية مهمة بحسب الدستور، وفي مقدمتها رئاسة الحكومة التي تمخضت عن ذلك المنحى القضمي الجديد ، بعيدا عن السياقات المعتمدة .
يضاف لها سياسة القضم الجغرافي التي بدأت من الاستيطان العسكري التركي لمناطق مهمة في شمال العراق ، مروراً بقضم أقليم كورد استان لسنجار وسهل نينوى عما قريب بشكل كامل.
وهو الأمر الذي سيمهد لقضم كركوك بشكل دراماتيكي مستقبلاً لو بقيت الامور على ماهي عليه .
والان يبدو أن مقتضيات القضم السياسي تسير بوتيرة متصاعدة ، لتساوق معها قضم الاراضي جنوباً في السماوة ووسط العراق في النجف الاشرف بحجة الاستثمار !!
قضميات مشبوهة تضيّق الخناق على العاصمة ولها خاصية التمدد .
فهي لاتقف عند تاثيراتها الامنية والاقتصادية فحسب ؛ بل تتعداها لتنذر بخطر جسيم يهدد وحدة العراق ويعرضه لخطر التقسيم على طريقة عصابات (الهاجانا) في قضم الاراضي الفلسطينية.
الغريب أن ستراتيجية القضم هذه تجري وضح النهار ولا أحد ينبس ببنت شفة إلا رجال المقاومة وبعض رموزها فحسب.
لكن يبدو أننا أمام ستراتيجية قد خطط لها وهي متوخية الاطباق على كل شئ في العراق سياسياً وجغرافياً في آن واحد !!!
https://telegram.me/buratha