يوسف الراشد ||
المتابع لدور الاعلام المرافق لساحات التظاهر والمتظاهرين والماكنة الاعلامية والضخ الهائل في نقل الاحداث اول باول واطلاق التسميات والعناوين الرنانة ( الثوار والمنتفضين والمطالبين بحقوقهم والتشرينيين ونريد وطن وووو من التسميات ) .
واعطاء الشرعية للاعمال الغير منظبطة والفوضى والعنف وممارسة المجون والفجور وتناول الحبوب والخمور والقمار وحفلات الطرب الليلية والتمدد من ساحة التحرير المكان المسموح به قانونيا للتظاهر الى جسر الجمهورية وشارع الرشيد والسنك وساحة الوثبة .
كل هذه الاعمال رفقتها اعمال شغب واعتداء على القوات الامنية المكلفة بحماية المتظاهرين وحرق الاطارات ورمي قناني الزجاج والاعتداد على المحلات والدوائر واغلاق المدارس ومنع الموظفين والطلبة الذهاب الى اعمالهم .
كل هذه الممارسات والاعمال الكثيرة التي لانريد التطرق اليها والاعلام المرافق للمتظاهرين يصور وينقل نقل حي ( عاجل ) عبر الشاشات هذا العبث والخراب ويتلاعب بالعبارات ليزيف الحقائق ويصفهم بالثوار والمنتفظين والمطالبين بالحقوق المشروعة .
ان قنوات الشرقية والحدث والتغيير ودجلة والعربية والحرة والرافدين وبعض القنوات العربية والخليجية والقنوات الكردية التي تبث من شمال العراق الحبيب هي تساهم بشكل ابو باخر في اعطاء الشرعية للمتظاهرين باعمال شغب والفوضى والاقتتال او الاصطتدام مع القوات الامنية .
والعجيب في الامر ان بعض هذه القنوات يمتلكها سياسيين يشاركون في العملية السياسية وفي البرلمان او الوزارات العراقية ويحرضون على الفوضى والعنف اي رجل في الدولة ورجل في التخريب والمعارضة ليصطادوا بالماء العكر .
هذا هو حال العراق فمناطق شمال العراق سابقا (كردستان حاليا ) ومناطق الغربية وصلاح الدين ونينوى هادئة مستقرة ومطمئنة ولا يسمح لمواطنيها بالتظاهر او الاحتجاج ،، اما مناطق الوسط والجنوب وبغداد فيراد لها ان تحترق .
لم نسمع شعارات من المتظاهرين بخروج القوات الامريكية من العراق او رفض عمليات التطبيع مع الصهاينة او القضاء على الفساد والقادة المفسدين او اعمار العراق واكمال مشروع الفاو الكبير وعودة مفردات البطاقة التموينية والكهرباء واتفافية الصين اووووالخ .
كل دول العالم مواطنيها يخرجون للتظاهر والتعبير عن اراؤهم ونشاهدهم وهم يحصلون على رخصة من حكوماتهم ويسيرون بمظاهراتهم السلمية والهادئة دون عبث اوفوضى او اعتداء والقوات الحكومية تهيا لهم الطرق والساحات وتسير معهم ،، الا نحن في العراق فسمة الفوضى والشغب ترافق اعمالنا .
ونشرت وسائل الاعلام مقطع فيديو تحريضي لرجل وهو يصور نفسه بالموبايل يعيش في اوربا مرفهه ومنعم ويضهرعليه الترف والرخاء بجانب سيارته وهو يحرض ويدعوا للتخريب وعدم السلمية ويدعوا متظاهري النجف للهجوم على السفاره الإيرانية وعلى بيوت مراجع الدين وعلى بيت الإمام السيستاني .
وهذا هو الدور الخطير للاعلام الذي ينقل الشاردة والواردة والتحريض والقتل والفوضى وليجعلوا منه مواطن مخلص يحب وطنه وهذا الرجل بالتاكيد "يريد وطن" اذا القصة خطيرة مشتركة بها ايادي دولية خبيثه لاتريد الخير للعراق .
وهناك ضخ للاموال والسلاح والتحريض وتجنيد وتسخير اناس دربوا لاعمال الفوضى وجر البلد الى ما لايحمد عقباه .....اذا لابد من قيادة المرحلة من رجال مخلصين وملبين الدعوه للتضحية والفداء وارخاص الغالي والنفيس من اجل العراق .