المقالات

مهمة الكاظمي الكبرى

1280 2020-10-22

 

🖊 ماجد الشويلي ||

 

لاتقف المهام الرئيسية التي كُّلفَ بها الكاظمي عند تلك التي حددتها له الكتل التي توافقت على دفعه لواجهة السلطة ؛ وهي إعادة هيبة الدولة ، وتهيئة الاجواء لاجراء الانتخابات المبكرة ،وتمرير الموازنة .

بل تتعداها الى أبعد من ذلك بكثير .

فالكاظمي وإن بدا بروتوكولياً وكأنه مرشح الكتل البرلمانية الشيعية التي أعياها التوافق على تسمية الكتلة الاكبر ، الا أنه

متيقن في قرارة نفسه أنه مرشح الحراك التشريني، وأنه ملزم بتطبيق مقررات اللجان التنسيقية لذلك لحراك أكثر من التزامه بمقررات الكتل التي رشحته .

بل إن الكتل التي رشحته ذاتها لم يعد لها املاءات أو اشتراطات ، لانها ارتضت لنفسها التمترس وراء تأييد الكاظمي في خطواته التي اتخذها تحت مسمى اعادة هيبة الدولة حتى وان كانت تلك الخطوات قاضمة لاستحقاقاتها الانتخابية السابقة أو كانت تؤشر لمنحى اقصائي لها،  بعد أن وجدت نفسها مرغمة على استمراء ستراتيجية القضم والاقصاء خشية وصمها بأنها مع اللادولة .

أما شعور الكاظمي بكونه مرشحاً تشرينياً بالاساس فلم يأت من فراغ ، لا بلحاظ الزخم الذي وفره له هذا الحراك فحسب ، بل للزخم الذي حصل عليه اقليميا ودوليا .

وبطبيعة الحال فان هذا التأييد الدولي مرهون بقدرة الكاظمي على احداث التغيير (الرادكالي )في عموم الوضع العراقي بطريقة (مخملية )يستكمل فيها ما ابتدأته المظاهرات من المطالبة باقصاء الاسلام السياسي عن الواجهة بحجج شتى بغض النظر عما اذا كانت صحيحة ام لا .

فالكاظمي اذن ينسج خيوط التغيير ويهئ لوازم التحولات الكبرى في البلد تمهيدا لاعلان مرحلة استئصال شأفة الاسلام السياسي عن قيادة البلد الى حيث اللاعودة .

ومن المؤكد انها ليست ستراتيجية الكاظمي

فهي أكبر  منه بكثير و أكبر من حراك الشارع ومطالباته .

فهذه الستراتيجية تقتضي اقتلاع جذور مرحلة مابعد 2003 ووضع العراق في اطار منظومة تطبيعية تكبله بالتزامات اقتصادية وامنية وسياسية يصعب الخروج منها ، وتجعله مطبعاً مع الكيان الصهيوني سواء اعلن ذلك بشكل رسميا ام لا فهو مطبع بالواقع .

وقطعا فان كل ذلك مرهون بنتائج الانتخابات المقبلة ، فهي المعنية بامضاء التغيير الذي سيجد ترحيباً غربياً منقطع النظير .

وعندها ستنتهي مهمة الكاظمي ولاحاجة لترشيحه مرة اخرى ولاحاجة لحراك تشريني يطالب بوطن ولايعلمون انهم يتاجرون فيه

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك