المقالات

الدور الامريكي التآمري في اسقاط الحكومات العراقية

1958 2020-10-20

 

🖊ماجد الشويلي||

 

من خلال النظرة الاستقصائية السريعة للدور الامريكي التآمري الخبيث في اسقاط الحكومات العراقية على اختلاف توجهاتها وايدلوجياتها خدمة لمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني. يمكن لنا  وبغض النظر عن موقفنا من تلك الحكومات ان نقف عند اهم المحطات الرئيسية التي تكشف حجم هذ الدور الخبيث وخطورة تدخلاته المستمرة حتى يومنا هذا

الدور الاول :_

والذي تمثل بالتآمر على اسقاط حكومة عبد الكريم قاسم بالتعاون مع حزب البعث وبعض الاطراف العربية والاقليمية

ومن اراد التوسع لمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذا الامر  فليراجع ملخص بحث الطالب الأمريكي (وليام زيمان) عن  رسالته التي تقدم بها الى الجامعة البولوتكنيكية في ولاية كاليفورنيا للحصول على درجة الماجستير وعنوانها( التدخل السري للولايات المتحدة في العراق خلال الفترة 1958 – 1963 ) مترجمة

والتي جاء فيها أن من جملة اسباب تآمر أمريكا على اسقاط حكومة عبد الكريم قاسم. هو اصدار قانون (80) الذي سحب امتيازات التنقيب عن النفط في الاراضي العراقية من الشركات الاجنبية وفي مقدمتها البريطانية.

وكذلك خوف البريطانيين من اقدام عبد الكريم على ضم الكويت للعراق .

الدور الثاني:_

والذي حصل في التآمر على اسقاط حكومة عبد الرحمن عارف

وكما ذكر الصحفي الشهير حنا بطاطو

انه التقى الرئيس عبد الرحمن في اسطنبول وقال له أن امريكا هي التي اسقطت حكومته بالتآمر مع حزب البعث لانه حرم الشركات الامريكية من الاستثمار في الكبريت في العراق وعمد للتعاقد مع فرنسا لشراء 52طائرة ميراج ولم يلجأ للولايات المتحدة

الدور الثالث:_

هو الدور الخبيث باجهاض الانتفاضة الشعبانية التي كاد أن ينبثق عنها حكومة اسلامية ثورية في العراق وهو دور معروف ولعل من بعض هذه الفصول غير المعروفة للجميع هو ماذكره شوارزكوف  في مذكراته (الامر لايحتاج الى بطل)قائد قوات التحالف لاخراج العراق من الكويت

حين قال تدخلت روسيا لوقف اطلاق النار واعلن طارق عزيز قبول العراق بشروط امريكا لكن المثير جائتنا اوامر بتمديد اطلاق النار 24 ساعة اضافية لمنع وصول القوات العراقية المنسحبة من الكويت على طريق البصرة لمنع التحاقهم بالانتفاضة الشعبانية وقد ضربوا باليورانيوم المنضب في (طريق الموت ) كما سمى بعد ذلك

الدور الرابع :_ مباشرتها اسقاط نظام صدام الذي ساهمت بمجيئه ودعمه لمحاربة الجمهورية الاسلامية

وقد كان اسقاطها لهذا النظام الوحشي عبر تدمير العراق واحتلاله كما هو معروف للقاصي والداني

الدور الخامس:_

هو اسقاط حكومة السيد نوري المالكي لاسباب عدة اهمها دوره الكبير في منع انهيار النظام السوري بيد داعش  وقيام دولة الارهاب فيها بالتعاون مع الجمهورية الاسلامية وحزب الله لبنان فأدخلوا داعش للعراق وحصل ماحصل وانهارت حكومة المالكي

الدور السادس:_

هو اسقاط حكومة السيد عادل عبد المهدي الذي حاول الاتجاه شرقا وحجز موقع ستراتيجي في طريق الحرير عبر تشبيك المصالح  العراقية مع  ايران وروسيا والصين .

وهذا ما نقل صراحة عن السفير الامريكي في العراق الذي قال ((له ان ذهابك للصين في غير محله))

ولاننسى رفض السيد عادل عبد المهدي تطبيق العقوبات الامريكية على ايران وغيرها من المواقف الاخرى .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك