المقالات

مصيرنا السياسي إلى أين؟!


 

✍🏻نور الدين الحسيني ||

 

من خلال ما يطرح من قبل الساسة الشيعة على منصات التواصل الاجتماعي من بيانات وتغريدات وما إلى ذلك يتبين للمراقب أن البيت الشيعي منقسم ومنشق على نفسه ويلحظ ذلك من خلال العديد والكثير من المواقف وهذا الانشقاق والخلاف من والاختلاف بلغ إلى حد التصريح والإعلان .

والمشكلة التي نعانيها اليوم هو أن هذا التقهقر والتراجع السياسي الذي بلغه البيت الشيعي للحد الذي جعل من الجميع  طامع في جعل البيت الشيعي يبقى في حالة من الفوضى والاضطراب إلى أن يصبح مهجورا ممقوتا حتي من ينتمي إليه .

والكل يعلم أن هيبة المكون الشيعي السياسي  قبل عام ٢٠١٤م ليست كهيبته اليوم ، فما نلحظه اليوم أن الموقف الشيعي غير متصدر وموقفه موقف المدافع و بلغ  التراجع والضعف لديه أن  يلجئ الى ألاساليب القديمة المعهودة في  المهجر وهو المعارضة البيانية.

وان كل هذا الانقسام والخلاف والاختلاف والتباين والتقاطع والاستئثار والتفرق جعل المصير السياسي للمكون الشيعي في دائرة الخطر وبذلك يدخل ابناءالوسط والجنوب في تلك الدائرة ايضا .

في الوقت الذي يكون رئيس الوزراء محسوبا على المكون الشيعي ومرشحا له والخيار الذي أريد به الخروج من الفتنة والتي من نتائجها عطلت اتفاقية الصين و أقالت عرابها عبد المهدي وهدأت الشارع المتظاهر(الجوكريه) وكسبته ومكنت الابواق الاعلمية واثرت الإقليم وخنقت المشاريع الاقتصادية البديلة وامنت رواتب موظفي كردستان وأبناء الوسط والجنوب الغلابه ينتظرون عطف ابن مشتت بإطلاق رواتبهم بعد مضي ٥٢ يوم على استحقاق رواتبهم.

مع انه تناهى الى مسامعي اليوم خبر عن تحميل و نقل صناديق تحوي ٣٢٠ مليار دينار عراقي إلى إقليم كردستان العراق تنفيذا لأمر الكاظمي .

اقول ان الكاظمي ينفذ مشاريع خطيرة كالتي اسلفت ومنها تاليب الداخل الشيعي على ممثليه وإضعاف كل عوامل القوة عند الشيعة (كالحشد مثلا).

الكاظمي يعمل بعقلية مخابراتية وينفذ مخطط معد للانقضاض التدريجي لفصل روابط الامتداد المقاوم بين إيران والعراق ولبنان وقطع حلقة الوصل (العراق) وعزل إيران عن العراق ولبنان وهذا ما توفرة له ظروف مؤاتية خدمته و التي ألمت بالعالم (كجائحة كورونا) واشغال سوريا بصراعها العالمي والداخلي و  تأليب الداخل العراقي الشيعي على ساسته الشيعة والمحسوبين على إيران (مذهبيا) فلو لاحظنا أن نسبة كبيرة من مجتمع الوسط والجنوب لديه تحول خطير بإيجاد نفور من كل مشاريع الشرق كإيران من والاتفاقيات مع صين مثلا وحضورهما الداعم للعراق حتى بات وجودها كالوجود الأمريكي (محتل) أو قد يفوق ذلك ووصل الرفض أن يكون ترديد الشعارات من المجتمع العراقي (إيران بره بره) مقارننا  لما يطلق على أمريكا (كلا كلا أمريكا) وهذا أيضا ينذر بقادم سيء لا تأمن عواقبه الكثير من التشكيلات السياسية الشيعية من الشعب الناقم المضلل.

فالمشاريع التي ينفذها الكاظمي هي مشاريع هادفة لهد العقد الاجتماعي من خلال إثارة هذه المشكلات التي استهدفت الكثير من البنات الأساسية في الدولة كالقاء اللائمة على الدورات السابقة كعذر لعدم تحمل المسؤولية فاستهدف المواطن والموظف والبرلمان وإدخال الجيش والأجهزة الأمنية وادخالها في صراع مع أهلها وأبناء مجتمعها وكذلك كسب رؤساء العشائر ودعم ومول الشباب التشريني بأموال خليجية وباتفاق مع الأكراد والسنة  وتحصن بهم حتى يضمنهم للدورة القادمة ان تمت واضف إلى ذلك أن أحد الأهداف الخطيرة أيضا هو التأسيس لتقسيم البلد .

 وللعلم أن الكاظمي ملزم بتنفيذ ما أمره به سيده ترامب في زيارته الأخيرة لأمريكا.

فما ينبغي عمله في هذا الظرف ولو انه خيار متهور هو إزاحة شخص الكاظمي والمنظومة التي كونها من هذا الموقع ويكون ذلك بدعم مرجعي لازاحته انه الخطر الداهم ولا أعتقد أن ما ذكرته غائب عنكم عن الأطراف الفاعلة في المكون الشيعي .

ويبقى تسأل اخير لماذا السكوت عن هذه المخاطر من جميع الأطراف؟

ومن سيتحمل المسؤولية الدينية والسياسية تجاه كل مقدس في هذا البلد.

 وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَـمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَـمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

 سورة الأنفال- آية (25)

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك