ضياء ابو معارج الدراجي ||
كانت ورقة تاخير الرواتب هي السلاح الأقوى لحكومة الجوكرية لتضغط به على مجلس النواب( الشيعي) حتى تمرر ما تريد من قوانين وصفقات على اعتبار ان كل موظفو ما بعد ٢٠٠٣ هم من عملاء الاحزاب الشيعية الذين جاءت بهم بعد طرد موظفو البعث الصدامي ما قبل ٢٠٠٣ وكذلك عقوبة لهم لعدم اشتراكهم بالعصيان الجوكري بعد قطع الطرق في تشرين٢٠١٩ وشعار (ماكو وطن ماكو دوام) وهم ايضا ورقة ضغط قوية تسخدمها الحكومة ضد نوابهم في المجلس اما ما صبغ بصبغة بعثية او شيوعية او كردية او سنية من الموظفين فلا ضرر ولا ضرار عليهم مع بعض الحالات الشاذة من هنا وهناك كونهم مختلطين مع موظفو الشيعة في الوسط والجنوب وبغداد ومسهم الضرر بالاختلاط الوظيفي لا غير.
كانت العقوبة جماعية على مدار ٢٠ يوما بلا مصدر معاشي بعد ٣٠ يوما من استلام اخر راتب ليصبح المجموع ٥٠ يوما مع دوام شبه يومي للدوائر المدنية ودوام يومي ١٠٠% للدوائر العسكرية والامنية والصحية والخدمية بكتاب رسمي من مكتب رئيس الوزراء نشر على صفحات التواصل الاجتماعي.
هذا العقوبة لو لا حدث ما لكانت مستمرة ربما لشهور حتى يخنع نواب الشيعة لورقة الضغط الحكومي ولم تنتهي لولا حركة الرعونة الجوكرية في الزيارة الاربعينية في كربلاء المقدسة التي انتهكت حرمة الزيارة والعتبات الشيعية في كربلاء المقدسة فكانت ردة الفعل عنيفة لردع المتجاوزين على أرض الواقع من قبل حماية العتبات وكذلك ردة فعل الجمهور الشيعي القوية ضد انتهاك حرمة مقدساته في صفحات التواصل الاجتماعي رغم النشر المضاد الكثيف للجيوش الالكترونية التي ارادت ان تقلب الطاولة لصالح الجوكرية لكنها فشلت فشلا ذريعا ومع هذا الفشل وزيادة الغضب الشيعي ضد الانتهاك الجوكري مضاف له ضغط وغضب شديد لتاخير الرواتب فما كان لحكومة الجوكرية الى ان تعلن فورا وفي كل مواقعها عن إطلاق رواتب الموظفين بعد ساعة من الحادث لتقلل من فورة الغضب الشيعي وتشغل الجمهور بقضية صرف الرواتب التي حُلت بدون معرفة طريقة حلها رغم ان الحكومة وابواقها كانوا يستصرخون ان الدولة لا تملك اموال تغطي الرواتب وعلى البرلمان توقيع قانون اقتراض جديد واعذار من هنا وهناك وفي لحظه ظهرت الاموال وصرفت وحلت الازمة بلا قانون ولا تواقيع ولا تصويت .
عجيب هل نزلت الاموال من السماء فجأة ،ليخرج لنا عذرا جديد ان العراق قوي وغني والسيولة متوفرة واسباب عدم الصرف فنية.
لذلك نقول للجوكرية شكرن(شكرا) لانكم سبب في اضعاف حكومتكم ولزاما على الاب ان يتحمل غلطة ابنه ويدفع دية خطأه ولنا في القادم الكثير من المؤامرات والخطط المماثلة التي تستهدف الشيعة حصرا كما استهدف المنصب الشيعي الأقوى فقط من دون كافة مناصب الرئاسات الثلاث واستهداف وزراء الشيعة وقادة الحشد الشيعي و المرجعيات والشعائر الشيعية حصرا واسف جدا لاني اركز في مقالي هذا على الشيعة حصرا لانها الحقيقية المره، ولست بطائفي ولا اغبن حق باقي المكونات والاقليات لكن أمريكا واسرائيل حاليا تستهدف كل ما هو شيعي في العالم ككل والاسباب معروفة وواضحة جدا.