🖊ماجد الشويلي||
لم يكن (رخيوي) ذلك الرجل الذي يدرك دلالات البزوغ والافول حتى يتسنى له التفريق بين أشعة الفجر التي يبدأ بها اليوم وشمس الاصيل التي تختمه .
أو أنه حتى لو كان يدرك دلالاتها فهو لايجد نفسه معني بها كثيرا ، فجُلُّ مايعنيه أن يسرح بغنمه سواء أكانت الشمس بازغة أم أرخت سدولها عليه .
كل الذين حوله من الرعاة من أهل القرية يراعون هذا التبايين بين الامرين ، ويعرفون أهميته في الرعي من ناحية وفرة العشب الذي يسومون به انعامهم وقدرتهم على حمايتها من الضواري في وضح النهار
إلا (رخيوي) فما أن يرجع الرعاة الى ديارهم قبل المغيب حتى يخرج هو بغنمه سارحاً بها (معاجبهم) وحين يسألونه عن سبب سبب تأخره يشير لضوء الشمس ؛ أي انها مشرقة .
(رخيوي) يخسر الكثير من غنمة التي تختطفها منه الذئاب في جنح الظلام أثناء عودته منفرداً دون معين من بقية الرعاة.
وغنمه لاتجد مايكفيها من العشب الذي التهمته القطعان صباحاً .
(رخيوي ) احيانا تجده في الجامعة وفي المصنع بل احياناً تجده في قلب صنع القرار السياسي .
نعم حينما يفقد (رخيوي) القدرة على التمييز بين مؤشرات ومعطيات أفول الدور الامريكي وبزوغه في المنطقة والعالم فحتماً سيهرع للارتماء باحضانهم (الامريكان) في الوقت الذي بدأت فيه كثير من دول العالم تستل نفسها استلالاً من حضنهم .
وهكذا سيظل (معاجب الرعيان) فلا مكسب ولا مغنم ولا مأمن
ـــــ
https://telegram.me/buratha