المقالات

"معاجب الرعيان سارح"

1484 2020-10-07


🖊ماجد الشويلي||

لم يكن (رخيوي) ذلك الرجل الذي يدرك دلالات البزوغ والافول حتى يتسنى له التفريق بين أشعة الفجر التي يبدأ بها اليوم وشمس الاصيل التي تختمه .
أو أنه حتى لو كان يدرك دلالاتها فهو لايجد نفسه معني بها كثيرا ، فجُلُّ مايعنيه أن يسرح بغنمه سواء أكانت الشمس بازغة أم أرخت سدولها عليه .
كل الذين حوله من الرعاة من أهل القرية يراعون هذا التبايين بين الامرين ، ويعرفون أهميته في الرعي من ناحية وفرة العشب الذي يسومون به انعامهم وقدرتهم على حمايتها من الضواري في وضح النهار
إلا (رخيوي) فما أن يرجع الرعاة الى ديارهم قبل المغيب حتى يخرج هو بغنمه سارحاً بها (معاجبهم) وحين يسألونه عن سبب سبب تأخره يشير لضوء الشمس ؛ أي انها مشرقة .
(رخيوي) يخسر الكثير من غنمة التي تختطفها منه الذئاب في جنح الظلام أثناء عودته منفرداً دون معين من بقية الرعاة.
وغنمه لاتجد مايكفيها من العشب الذي التهمته القطعان صباحاً .
(رخيوي ) احيانا تجده في الجامعة وفي المصنع بل احياناً تجده في قلب صنع القرار السياسي .
نعم حينما يفقد (رخيوي) القدرة على التمييز بين مؤشرات ومعطيات أفول الدور الامريكي وبزوغه في المنطقة والعالم فحتماً سيهرع للارتماء باحضانهم (الامريكان) في الوقت الذي بدأت فيه كثير من دول العالم تستل نفسها استلالاً من حضنهم .
وهكذا سيظل (معاجب الرعيان) فلا مكسب ولا مغنم ولا مأمن
ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك