حسن المياح||
( وما الرواتب , وما سبقها , وما يتعبها , منها ببعيد )
حكومة تفتعل الأزمات بلحظة , وتعالجها وتقضي عليها بتصريح مستعجل قاصف وتحلها , لتثبت وجودها العانل الفاعل , ورسوخها المتمكن المؤثر , وكل ذلك من خلال تسويق أكاذيب , وإنتحال وجود من عدم , لا يشم رائحة الواقع بأي حال من الأحوال .
إنها مجرد إفتعالات ووجودات كاذبة زائفة بقصد إشغال الشعب بمشاغل وأبلقات فانتازية , لكنها مؤلمة موجعة يحسب لها ألف حساب , لأنها تتعلق بالوجود الحياتي ولقمة العيش الإنساني الكريم .
وأنها إتباع سياسة مجرمة ظالمة قاسية , قديمة بالية , هي سياسة تجويع لإتباع ( جوع كلبك ليتبعك ) .
نعم بهذه النظرة اللاأخلاقية المجرمة الفاسدة يتعامل المحتل الأميركي مع الشعب العراقي من خلال زمرة قرقوشية كارتونية مجرمة جوكرية عملية معلبة .
إنهم ينظرون الى الإنسان العراقي ككلب سائب منفلت يتعرض للجوع حتمآ , ومتى ما يجوع , يضطر الى إتباع من يقدم له لقمة طعام . وبهذا يكونون قد ضمنوا أن الشعب العراقي يصبح بلا عقل يفكر به , لأن المعدة إذا جاعت تشغل وتمنع العقل من الوعي والتفكير , والرسول النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وإله يقول مخاطبآ الله الجليل جل وعز وعلا ( إلهي , لولا الخبز ... , لما صلينا ولا صمنا .... ) , وهذا هو نداء المعدة إذا جاعت فإنها تهيم كفرآ وإجرامإ وهجومآ وإعتداءآ , ويكون كل هم الإنسان هو الشبع من الجوع كالحيوان الكلب الذي يألف الشخص الذي يوفر له الطعام فيتبعه ويهز له ذيله , ليدلل على أنه حيوان أليف مسالم مطيع , ينفذ ما يطلب منه من أوامر وإيعازات من أجل ضمان لقمة الطعام التي تلبي حاجة جوعة وضرورة شبعه .
ويا لله له ..... من تفكير مجرم شرير كافر منافق منحرف سافل ..... ???
بهذا المفهوم , وعلى أساس هذه النظرة الحيوانية السافلة , تتعامل الدولة مع الشعب العراقي , الذي يضم ويحوي مختلف أنواع طاقات الوعي والإبداع , وحصافة التفكير اللامع المنير , وإبتكار ما يفكر وما لا يفكر فيه من أسرار المستقبل المخبوء في طيات الزمن القادم , .... ; ولكنه مسلوب الإرادة , مجمد الضمير , هاديء الطبع التي هي طبيعة الناس الأطياب الصلحاء.
لكنه يثور إذا إرتفع صوت المعدة الفارغة التي تتضور جوعآ ويبوسة , الذي هو أعلى صوت في عالم الوجود والكينونة إذا جاعت المعدة وفرغت وخوت , ولكن الذي يؤلم منه ويؤسف له , أنها أذا شبعت تناست ونست ما كانت تئن منه من ضراوة حاجة وضرورة تحقيق وجود لقمة طعام , لأنها لا عقل لها يفكر , ولا إرادة حية تنهض وتثور , ولا ضمير واع يميز بين الحق والباطل , بحيث أصبحت طبيعة وسجية يتميز بها الفرد العراقي منذ جثوم ركام الظلم والجهل , ورين كابوس التسلط والإنتقام , الذي رزح تحت ضلاله وشره وإرهابه الشعب العراقي , مما أدى به الى أن يأتلف الوضع ويصبح إلفة , ويعتاده ويصبح عادة . وهذا هو ديدن التخطيط الجاهلي الشرير الصليبي الحاقد , الماسوني الناقم , من عقيدة لا إله إلا الله .
فليعي الشعب العراقي بأكمله , أنه حقل تجارب أزمات كاذبة مفتعلة , وأنه مسرح تمثيل مسرحيات ماسونية فانتازية زائفة مبتكرة , وأنه ضحية وتضحيات أبلقات أميركية محتلة ناهبة مجرمة بالعة , وأنه شعب لا يعرف راحة وجود , ولا إستقرار حال , ولا عيش موفر آمن , ما دام الجوكرية الشرذمة الشذاذ يتصرفون حكومة , ويتسلطون مسؤولية , وأن كل الأمور تدار بأيديهم المجرمة الحاقدة القالعة الكاسحة الناسفة , لكيلا يكون هناك عراق آمن , ولا شعب مؤمن سعيد , ولا مواطن عراقي أصيل واع وديع .
هذا هو ديدن , وطبيعة , وغاية , لقلع عقيدة لا إله إلا الله , ونسف الوطنية التي تربت ودرجت عليها الشعوب , التي يتبعها المحتل , ليلغيها , ويمسحها , ويمحوها .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha