المقالات

نظرة نقد وتقييم لعراق عظيم حبيب محتضر 

1276 2020-10-06

  حسن المياح||   البلد الذي يعيش الأزمات والضائقات , ويكثر فيه الفساد , وتعمه التظاهرات , والتسوس ينخر بنهم وشراهة بكل مفاصل تكويناته وأجزائه , وتتلمظه أفاعي الكوبرا الجائعة الحاقدة السامة القاتلة الآكلة البالعة من دول الإقليم والعالم أجمع , وتستفحل فيه الأحزاب الظالمة المستأثرة تسلطآ ونهبآ وإفتراسآ , وتتبرعم فيه أحزاب ضعيفة ناشئة الوعي السياسي , هزيلة الحراك الميداني بكثرة متكاثرة , وتستولي عليه الفوضى العارمة , ويسوده اللانظام في كل مفاصله ومؤسساته , ووو .... وووو ... ???  فعليه أن يبحث عن رجل ذي حنكة سياسية , قوي الشخصية , ذي كارزمة مستوعبة جاذبة , وله إلمام موسوعي وإطلاع في مختلف نشاطات الوجود الإنساني في علوم السياسة والإجتماع والإقتصاد والحرب والإدارة ,  وله باع مجرب متمرس في فنون الحاكمية , وصبر جميل في مشاوير الحوار والجدال والنقاش والمناورة والإستيعاب والمصابرة والمرابطة , وما الى ذلك من خصائص ومميزات .  وبهذا يكون هو الرجل المختار المهم الذي يطلق عليه ويسمى رجل المرحلة الإداري القائد الذي يسوس البلاد والعباد سياسة تدبر ورعاية , ويدير الأمور بحصافة وحنكة , ويوجهها التوجيه الأصلح والأمثل , بحيث يخرج البلاد من الأزمات والملمات , ويحل المشاكل ويذوبها , وينعش الحياة عطاءآ خيرآ وسعادة مريحة , وينمي الثروات بمختلف الوسائل والطرق , ليتعافى البلد صحة ونشاطآ , ونماءآ وإزدهارآ . هكذا تفعل كل بلدان العالم لتثبت الجدارة في الوجود الدولي , وتحقق العيش الإنساني العزيز الكريم لكل أفراد شعوبها ومواطنيها . ...... إلا ...... العراق ... ??? فإنه يبحث عن دمية هزيلة خواء هواء , لا وزن لها ليسهل التلاعب بها , ولا لها كتلة إستقرار وجود تصمد ثباتآ وتشمر عن العاديات التي تريد إستغلالها , وإستخدامها , وإستثمارها , وركوب موجها , وقيادة توجيهها , وحتى التي تهاجمها من أجل إحتوائها وضمانها , ... ووو ... ?? وأنه يبحث عن مومياء جامدة أسيرة مسيرة خاوية الجوف , ظاهرها بدائع طلاء , وباطنها فراغ هواء , لا حراك لها , خفيفة الوزن تتلاقفها الرياح الدولية من الخارج حين تهب , وتحلبها نخرآ ونهشآ الأمواج الحزبية الظالمة المتسلطة من الداخل , فريسة كالبقر الوحش الذي تنهب لحمه الأسود الكواسر , وتنهش أشلاءه الضباع المتوثبة النواطر . هذا هو حال العراق في العصر الراهن الحاضر ..... ?? وهذه هي حكومته الفريسة المحتضرة , التي تتقاتل عليها الوحوش المتنمرة القاتلة الكاسرة .... ???

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك