المقالات

 كيف نضمن وجود وطن آمن مصان ؟!

1311 2020-10-05

  حسن المياح||   ( العراق ... هو ... الوطن ) ~ واعتصموا بحبل الله جميعآ ولا تفرقوا ~ تداولت العراق أيد مجرمة غير أمينة , وأصبحت الأحزاب عبارة عن عصابات سرقة ونهب وفساد وإرهاب , وأما السياسيون فهم مجموعة فلول عصابات سارقة ناهبة بلا عقيدة ولا ضمير ولا وطنية ولا سريرة مؤمنة طيبة . ولا أمل من تغيير ولا ترقب من إصلاح مهما كان نوع التظاهرات وضخامة عدد متظاهريها وهدير موجها وتنوع توجهاتها , وأيآ كان الراكب لها . وعلى الشعب العراقي أن يعي أن لا رجاء له بوجود إنساني كريم وحرية وخير وسعادة وإستقلال وسيادة , بوجود وبقاء هذه النماذج المجرمة الناهبة الفاسدة في الحكم والتسلط والمسؤولية . واما المرجعية , فالمأمول بها أن تكون واعية شجاعة , مفكرة رشيدة , مقدامة محافظة على الوجود الرسالي القويم والإنساني الكريم من التحريف والإنحراف . وأن غاية وجودها هي تصحيح الإنحراف الذي يصيب الأمة إعتقادآ , أو سلوكآ , أو حاكمية تصرف وإدارة . ولا إشكال في وجود ودبيب الإنحراف والإنحدار والسقوط  الذي يغشى وينخر حاكمية وإدارة البلاد والعباد .  فالوجود المرجعي الملاحظ هو وجود شخصي إسمي معتبر ومحترم علميآ ; ولم يكن وجودآ رساليآ إلاهيآ قائمآ على أساس موضوعي يؤدي وظيفة الشهادة والخلافة الذي يكون على أساس الإختيار النوعي للعهد الرباني .  وهذه الدماء النازفة والتضحيات الضخمة المتكاثرة من الشعب المنتفض لم يكن بمقدورها أن تؤتي ثمارها الناضجة , لأن الحاكم المتسلط لا يعير أي أهمية لما يحدث وما يكون , وذلك لأن الأساس والراسخ في فكره وعقله وتصوره هو بقاء وجوده الآمن , وتحقيق منفعة ذاته , وديمومة تسلطه الحاكم الظالم . والكل يطالب بالحل  ومعرفة الموقف الذي يجب إتخاذه للخلاص من هذا الكابوس المجرم الظالم الجاثم على صدور العراقيين الأباة واللاغي للعراق الحبيب وطنآ ومقدسات وثروات .... ?? وهذا الحل والخلاص يكمن في إلغاء التحزبات والوجودات التنظيمية كافة , وأن يعمل العراقيون من أنفسهم كافة وجودآ عراقيآ واحدآ , وكيانآ مؤمنآ وطنيآ متوحدآ من دون إنتماء حزبي وتنظيمات , وأن يهبوا ثورة وإنتفاضة مجتمعين لطرد كل فاسد ومجرم وناهب من أي تسلط وحاكمية ومسؤولية , بقلعه بأيديهم بكثافة وجودهم الثائر المغير المصلح , وتنصيب من هو أهل لذلك المنصب وتلك المسؤولية , من دون تظاهرات ولا دماء ولا تضحيات . فالدور كل الدور في التغيير والإصلاح هو للشعب بصفته قوة تنفيذية مع الحفاظ وإحترام مواد الدستور والقوانين النافذة , وصيانة الوجود الحكومي الرسمي للدوائر والمؤسسات من دون تخريب أو تدمير .  ولنا توضيحات لمبهمات هذا الطرح الموضوعي الوطني المؤمن المتجرد من أي نزعة إنتماء حزبي , أو صبغة ولاء تنظيمي لتوجه نفعي معين .   بمعنى ...  ( العراق أولآ ... وأخيرآ ... ) ???

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك