المقالات

 كيف نضمن وجود وطن آمن مصان ؟!

1129 2020-10-05

  حسن المياح||   ( العراق ... هو ... الوطن ) ~ واعتصموا بحبل الله جميعآ ولا تفرقوا ~ تداولت العراق أيد مجرمة غير أمينة , وأصبحت الأحزاب عبارة عن عصابات سرقة ونهب وفساد وإرهاب , وأما السياسيون فهم مجموعة فلول عصابات سارقة ناهبة بلا عقيدة ولا ضمير ولا وطنية ولا سريرة مؤمنة طيبة . ولا أمل من تغيير ولا ترقب من إصلاح مهما كان نوع التظاهرات وضخامة عدد متظاهريها وهدير موجها وتنوع توجهاتها , وأيآ كان الراكب لها . وعلى الشعب العراقي أن يعي أن لا رجاء له بوجود إنساني كريم وحرية وخير وسعادة وإستقلال وسيادة , بوجود وبقاء هذه النماذج المجرمة الناهبة الفاسدة في الحكم والتسلط والمسؤولية . واما المرجعية , فالمأمول بها أن تكون واعية شجاعة , مفكرة رشيدة , مقدامة محافظة على الوجود الرسالي القويم والإنساني الكريم من التحريف والإنحراف . وأن غاية وجودها هي تصحيح الإنحراف الذي يصيب الأمة إعتقادآ , أو سلوكآ , أو حاكمية تصرف وإدارة . ولا إشكال في وجود ودبيب الإنحراف والإنحدار والسقوط  الذي يغشى وينخر حاكمية وإدارة البلاد والعباد .  فالوجود المرجعي الملاحظ هو وجود شخصي إسمي معتبر ومحترم علميآ ; ولم يكن وجودآ رساليآ إلاهيآ قائمآ على أساس موضوعي يؤدي وظيفة الشهادة والخلافة الذي يكون على أساس الإختيار النوعي للعهد الرباني .  وهذه الدماء النازفة والتضحيات الضخمة المتكاثرة من الشعب المنتفض لم يكن بمقدورها أن تؤتي ثمارها الناضجة , لأن الحاكم المتسلط لا يعير أي أهمية لما يحدث وما يكون , وذلك لأن الأساس والراسخ في فكره وعقله وتصوره هو بقاء وجوده الآمن , وتحقيق منفعة ذاته , وديمومة تسلطه الحاكم الظالم . والكل يطالب بالحل  ومعرفة الموقف الذي يجب إتخاذه للخلاص من هذا الكابوس المجرم الظالم الجاثم على صدور العراقيين الأباة واللاغي للعراق الحبيب وطنآ ومقدسات وثروات .... ?? وهذا الحل والخلاص يكمن في إلغاء التحزبات والوجودات التنظيمية كافة , وأن يعمل العراقيون من أنفسهم كافة وجودآ عراقيآ واحدآ , وكيانآ مؤمنآ وطنيآ متوحدآ من دون إنتماء حزبي وتنظيمات , وأن يهبوا ثورة وإنتفاضة مجتمعين لطرد كل فاسد ومجرم وناهب من أي تسلط وحاكمية ومسؤولية , بقلعه بأيديهم بكثافة وجودهم الثائر المغير المصلح , وتنصيب من هو أهل لذلك المنصب وتلك المسؤولية , من دون تظاهرات ولا دماء ولا تضحيات . فالدور كل الدور في التغيير والإصلاح هو للشعب بصفته قوة تنفيذية مع الحفاظ وإحترام مواد الدستور والقوانين النافذة , وصيانة الوجود الحكومي الرسمي للدوائر والمؤسسات من دون تخريب أو تدمير .  ولنا توضيحات لمبهمات هذا الطرح الموضوعي الوطني المؤمن المتجرد من أي نزعة إنتماء حزبي , أو صبغة ولاء تنظيمي لتوجه نفعي معين .   بمعنى ...  ( العراق أولآ ... وأخيرآ ... ) ???

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك