حسن المياح||
( العراق ... هو ... الوطن )
~ واعتصموا بحبل الله جميعآ ولا تفرقوا ~
تداولت العراق أيد مجرمة غير أمينة , وأصبحت الأحزاب عبارة عن عصابات سرقة ونهب وفساد وإرهاب , وأما السياسيون فهم مجموعة فلول عصابات سارقة ناهبة بلا عقيدة ولا ضمير ولا وطنية ولا سريرة مؤمنة طيبة . ولا أمل من تغيير ولا ترقب من إصلاح مهما كان نوع التظاهرات وضخامة عدد متظاهريها وهدير موجها وتنوع توجهاتها , وأيآ كان الراكب لها .
وعلى الشعب العراقي أن يعي أن لا رجاء له بوجود إنساني كريم وحرية وخير وسعادة وإستقلال وسيادة , بوجود وبقاء هذه النماذج المجرمة الناهبة الفاسدة في الحكم والتسلط والمسؤولية .
واما المرجعية , فالمأمول بها أن تكون واعية شجاعة , مفكرة رشيدة , مقدامة محافظة على الوجود الرسالي القويم والإنساني الكريم من التحريف والإنحراف . وأن غاية وجودها هي تصحيح الإنحراف الذي يصيب الأمة إعتقادآ , أو سلوكآ , أو حاكمية تصرف وإدارة . ولا إشكال في وجود ودبيب الإنحراف والإنحدار والسقوط الذي يغشى وينخر حاكمية وإدارة البلاد والعباد .
فالوجود المرجعي الملاحظ هو وجود شخصي إسمي معتبر ومحترم علميآ ; ولم يكن وجودآ رساليآ إلاهيآ قائمآ على أساس موضوعي يؤدي وظيفة الشهادة والخلافة الذي يكون على أساس الإختيار النوعي للعهد الرباني .
وهذه الدماء النازفة والتضحيات الضخمة المتكاثرة من الشعب المنتفض لم يكن بمقدورها أن تؤتي ثمارها الناضجة , لأن الحاكم المتسلط لا يعير أي أهمية لما يحدث وما يكون , وذلك لأن الأساس والراسخ في فكره وعقله وتصوره هو بقاء وجوده الآمن , وتحقيق منفعة ذاته , وديمومة تسلطه الحاكم الظالم .
والكل يطالب بالحل ومعرفة الموقف الذي يجب إتخاذه للخلاص من هذا الكابوس المجرم الظالم الجاثم على صدور العراقيين الأباة واللاغي للعراق الحبيب وطنآ ومقدسات وثروات .... ??
وهذا الحل والخلاص يكمن في إلغاء التحزبات والوجودات التنظيمية كافة , وأن يعمل العراقيون من أنفسهم كافة وجودآ عراقيآ واحدآ , وكيانآ مؤمنآ وطنيآ متوحدآ من دون إنتماء حزبي وتنظيمات , وأن يهبوا ثورة وإنتفاضة مجتمعين لطرد كل فاسد ومجرم وناهب من أي تسلط وحاكمية ومسؤولية , بقلعه بأيديهم بكثافة وجودهم الثائر المغير المصلح , وتنصيب من هو أهل لذلك المنصب وتلك المسؤولية , من دون تظاهرات ولا دماء ولا تضحيات . فالدور كل الدور في التغيير والإصلاح هو للشعب بصفته قوة تنفيذية مع الحفاظ وإحترام مواد الدستور والقوانين النافذة , وصيانة الوجود الحكومي الرسمي للدوائر والمؤسسات من دون تخريب أو تدمير .
ولنا توضيحات لمبهمات هذا الطرح الموضوعي الوطني المؤمن المتجرد من أي نزعة إنتماء حزبي , أو صبغة ولاء تنظيمي لتوجه نفعي معين .
بمعنى ... ( العراق أولآ ... وأخيرآ ... ) ???