🖊 ماجد الشويلي||
إن زج جهاز مكافحة الارهاب في عملية تحرير مختطف ، واقحامها في مواجهة عشيرة من العشائر الاصيلة والكبيرة (العساكرة)في محافظة عريقة كمحافظة ذي قار ، يعد خطأ فادحاً، حتى وإن كان إجراءً متعمداً لتحقيق غاية ما ؛ كالايقاع بين هذا الجهاز الامني وعموم الشعب ، وتحديداً العشائر الجنوبية ، بغية الوصول لصنع مزاج شعبي ناقم على الوضع السياسي، ومقاطع للانتخابات المقبلة أو لحرمانه من تكافؤ الفرص فيها .
الاحتمالات كلها واردة، ومنها ماكثر الحديث عنه والمتعلق بالتخطيط لاقتحام سجن الحوت الذي يضم عتاة الارهابيين وتهريب من فيه وفقاً لمعطيات أمنية ملموسة، كان ابرزها زيارة السفير السعودي السابق ثامر السبهان لهذا السجن الخطير ، وقيام السعودية بتوجيه دعوات لاكثر من 50 زعيم عشيرة من الوسط والجنوب فضلا عن رجال الاعمال وبعض النواب والمسؤولين في الدولة
بحسب ما كشفت عنه الصحافة القطرية بالاسماء والعناوين حينها لغرض التأثير على قناعاتهم وكسبهم لصالحها.
إلا أن الغريب هو هذا الاصرار على اقحام هذا الجهاز بقضايا ليست من اختصاصه ،
كعملية مداهمة مقرات الحشد والقاء القبض على بعض مجاهديه بحجج واهية .
واليوم يُدفع بهذا الجهاز المهم للاشتباك والدخول في مواجهة مسلحة مع عشائر الجنوب !.
فلمصلحة من هذا الارباك الامني والتخبط في اتخاذ القرارات؟ .
نحن لانستبعد ان تكون أمريكا هي التي تحاول توريط جهاز مكافحة الارهاب في مواجهات جانبية بغية اضعاف قدراته القتالية من جهة ، ودق اسفين الفرقة بينه وبين ابناء الشعب خدمة للارهاب الذي يقف على ابواب المدن العراقية من جهة اخرى.
ثم لماذا لايصار الى تفعيل الجهد الامني والاستخباري لالقاء القبض على المتورطين باختطاف الناشط المدني (سجاد العراقي)
بدلا من هذا العملية الكبرى؟.
ولماذا تشكل قيادة شرطة في ذي قار وتدفع لهم مبالغ طائلة من رواتب ومعدات واسلحة وتدريب إن لم يكن بوسعها تحرير مختطف واحد؟.
وهل واجهت الاجهزة الامنية في ذي قار قوة عسكرية لاقبل لهم بها لتستعين بجهاز مكافحة الارهاب؟!.
لماذا لا نرى جهاز مكافحة الارهاب تحرك بشكل فوري لتحرير المناطق التي احتلتها تركيا ؟!.
ان ماجرى في سيد دخيل سابقة لها تداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار البلد.
كما انها تشي بسوء التقدير وانعدام الخبرة لدى حكومة الكاظمي في اعادة هيبة الدولة وبسط الامن والتعامل مع الملفات الامنية الحساسة .
https://telegram.me/buratha