يوسف الراشد||
كان للصحفي والاعلامي العراقي الدور البارز في معركة الشرف والعز والكرامة ضد فلول داعش الضلامي الارهابي فارخص روحه ودمه فكان مقاتلا في ميدان الكلمة وقول الحق والموقف والسلوك من أجل قهر العدو الذي أراد تخريب العراق وتدمير حضارته وتاريخه .
فتقدموا صفوف ميدان القتال جنبا الى جنب مع الجنود الأبطال من مقاتلي الجيش والشرطة الاتحادية ومقاتلي الحشد الشعبي حتى صار الصحفي كالجندي يتقدم الصفوف بعنفوان وشجاعة حتى وإن جرح او استشهد أو اصيبه في المعركة يقوم مقامه زميله الاخر ليحمل السلاح والكامرة ليصور مشاهد القتال لنقل الحقيقة من اجل العراق .
لقد قدمت نقابة الصحفيين العراقيين خلال معركة الكرامة والشرف ضد فلول داعش الارهابي كوكبة من ابناؤها من شهداء الصحافة تراوح عددهم ال ( 500 ) شهيد والاف الجرحى والمعاقين لتمتزج دماؤهم مع دماء المقاتلين من اجل صناعة النصر المؤزر .
ولم يسلم الصحفي العراقي من التهديد والاغتيال والتصفية الجسدية والتهجير والقتل من العصابات المنفلتة او من الاحزاب والتيارات السياسية المناوءة او المعارضة او التي هي في السلطة عندما يتعرض الصحفي لها بالانتقاد او عندما يظهر فسادها او سوء ادائها ولاتوجد هناك حماية حقيقية له .
فكان حقا والزاما على الدولة رعاية هذه الشريحة المضحية والمثقفة من ابناء العراق وتوفير الحماية اللازمة لها والسكن الملائم والعيش الكريم فكان لنقابة الصحفيين ونقيبها مؤيد اللامي الدور المميز في اقرار منحة الصحفيين ضمن موازنة عام 2021 .
وقال وزير الثقافة عند زيارته للنقابة ان الحكومات السابقة قد اخفقت في اقرار منحة المكافات التشجيعية للصحفيين في السنوات الماضية بسبب الظروف الاقتصادية التي مر بها العراق وتقلب اسعار البترول في الاسواق العالمية حتى وصل الحال الى عجز الدولة من توفير رواتب الموظفين والمتقاعدين .
والمحد لله فان موازنة عام 2021 تتضمن منحة الصحفيين والادباء والشعراء والفنانين المكافات التشجعية وان لجنة الثقافة والسياحة والاثار النيابية قد استحصلت موافقة مجلس الوزراء ومجلس النواب على اقرارها وصرفها وتثبيتها ضمن موازنة وزارة الثقافة .
وان اللجنة طالبت بتزويدها اسماء الصحفيين والادباء والفنانين المشمولين بالمنحة لتثبيتها ضمن موازنة ومخصصات وزارة الثقافة ،، وعلى الرغم من ان هذه المنحة لاتغني ولاتشبع من الجوع فهي تتراوح بين 90 الى 100 الف شهريا وتصرف سنويا بمبلغ يتراوح مابين 000 900 الف او الى 1000000 المليون سنويا وهي متوقفة منذ اربعة الى خمسة سنوات قد مضت .
والحق يقال فان هذا المبلغ (100) مئة الف شهريا لايتناسب مع الجهد والتفاني والاخلاص بالعمل والتضحيات التي يقدمها الصحفي العراقي والهجمة الشرسة من اعداء الوطن (اعداء الداخل والخارج ) وخفافيش وفلول داعش الارهابي ويبقى الصحفي العراقي ذلك الينبوع الذي يفيض بالعطاء والتضحية والتفاني من اجل حب الوطن .