🖊ماجد الشويلي||
كل شئ يصدر من الانسان مرهون بإيمانه ووعيه ونيته
فتصدق أمير المؤمنين ع بالخاتم وهو في الصلاة عملٌ يمكن لغيره القيام به وبما هو أثمن من الخاتم ،
فقد ينقذ انساناً إنساناً آخر من الموت وهو في حال الصلاة . ولا شك أن انقاذ النفس المحترمة أثمن من الخاتم !
حتى شهادة الحسين ع في جانبها التراجيدي ، يمكن أن نجد لها نظيراً بماحملت من مآسي ، فبعض الشهداء انتهكت أعراضهم أمام أعينهم ، ووضعوا بأحواض التيزاب او الثرامات العملاقة.
بل أن إن البعض يذهب الى أن واقعة الحرة لاتفرق عن واقعة عاشوراء إلا بالحسين ع
إذن الفارق الحقيقي متعلق بشخص الحسين ع وإيمانه ،ووعيه ،ونيته.
ولعل قائل يقول إن الرواية الشريفة قالت ((لايوم كيومك يا أبا عبد الله)
نعم لايوجد يوم شبيه بعاشوراء مطلقا
، بحكم ما حمله من أحداث، وما مثله من رمزية للصراع بين الحق والباطل ، وبين الشرك والتوحيد .
أعتقد أن الرواية آنفة الذكر كانت ناظرة لمسلسل الاحداث الذي اكتنفه ذلك اليوم (عاشوراء) ، وكيف أن الجميع كان مبتغاهم ونيتهم القربة الى الله فحسب ولاشئ غيره .
كان معسكر الحسين ع قد أدركوا ماذا يعني الحسين ع في سياق المشيئة الالهية .
كانوا يعون جيدا أن نكوصهم وتخاذلهم هو خذلان لدين الله ونصرة لابليس(اللعين) ، وتغليب لارادته على إِرادة الله سبحانه.
كانت عظمة يوم عاشوراء واستئنائيته متأتية من صلابة الحسين ع في الدفاع عن الاسلام ، وتوطين نفسه على تقبل كل مكروه مهما كان .
ولان روح الحسين ع اتخذت ذلك القرار
، ولان جسد الحسين ع لبى ذلك الموقف
، كانت شهادته عظيمة بعظم روحه،
وبعظم موقفه الذي كان يمكن له اتخاذ موقف غيره ليحقن به دماءه ودماء أهله وأصحابه.
ومن هنا يتضح أن كل شئ مرهون بالوعي والنية.
حتى الحب والبغض والدمعة ...
فكلما كان الحب لاهل البيت ع واعياً كان كبيرا ومؤثراً.
وكلما كانت الدمعة واعية ، كانت اكثر تأثيراً واكبر أجراً واطول عمراً .
https://telegram.me/buratha