ضياء ابو معارج الدراجي ||
عصر يوم الثلاثاء الماضي هز العاصمة اللبنانية بيروت انفجار كارثي دمر نصف مساحتها الإدارية مع اهتزاز ارضي نتيجة الانفجار يقدر بقوة ٤.٥ درجة على مقياس رختر العالمي .
قبل ان نخوض في تفاصيل الانفجار واضراره كخبر علينا ان نبحث عن سببه .
في البداية يجب ان نعرف عائدية الحاوية التي تحمل اكثر من ٢٧٠٠ طن من نترات الامونيا سبب الحادث وهذه المواد لا تنفجر الا بظروف معينة خاصة مع خلطها بمواد خاصة وتحتاج الى صاعق تفجير لتنفجر علما انها تستخدم ايضا لصناعة الاسمدة ، وكذلك علينا ان نعرف البلد الذي جاءت منه والى اي بلد كانت متوجهة ولماذا حجزت في ميناء لبناني تحديدا .
كل ما توصلت اليه ان حاوية نترات الامونيا محجوزة بامر قضائية شخصي ضد شركة نقلها منذ ٦ سنوات ولم تكن الحاوية متجهة الى لبنان وانما الى بلد اخر مجهول لحد الان وكذلك بلد مصدر الحاوية مجهول والشخص الذي حجزها بامر قضائي في لبنان تحديدا مجهول ايضا ومنذ ٦ سنوات لم تبت بقضيتها.
كل هذه المجاهيل لو انكشفت لعرفنا سبب انفجارها الان بهذا الشكل المرعب والمدمر وخصوصا قبل اسبوع من اعلان الحكم في مقتل رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري الذي اغتيل اثناء انفجار في بيروت عام ٢٠٠٥ وتم توجيه أصابع الاتهام الى النظام السوري وشخصيات سورية في حينها والذي ادى الى انهاء التواجد العسكري السوري في لبنان .
لكن خلال السنوات الست الماضية وبعد دور ح ز ب الله مع قوات سوريا النظامية والجيش العراقي والح٣١٣د الشعبي في القضاء على د١١عش صنيعة امريكا والسعودية في سوريا والعراق ومن متابعة الاعلام السعودي الصهيوني قبل وبعد الانفجار وهو يوجه الاتهامات ضد عناصر وقيادات من ح ز ب الله اللبناني في مقتل الحريري وكذلك التفجير المأساوي الحالي ويوهم المجتمع الدولي على انه مخزن سلاح للحزب .
من كل هذا يتضح لنا ان عملية الانفجار كانت خطة مخطط لها منذ سنوات وبتعاون قيادات على مستوى عالي لبنانية وعربية وصهيونية وعالمية للوصول الى هذه اللحظة وهذا التوقيت بالذات للتاثير على قرار المحكمة لتجريم ح ز ب الله بمقتل رفيق الحريري وعن طريق تفجير بيروت المأساوي لتدمير اقتصاد لبنان اولا وثانيا هز ثقة الشعب اللبناني وانصار ح ز ب الله به باعتباره سبب للخراب والقتل تمهيدا لنزع سلاحه واعتقال عناصره وانهاء قوة لبنان الضاربة لاخضاعها قصريا ضمن مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني.
هذا المخطط الصهيوسعودي باذرع امريكية بدأ بضرب البني التحتية في المناطق التي لا تخضع للسعودية فقبل ايام انهيار سد مائي في اليمن وامس انفجار لبنان الماساوي وقبلها د١١عش في سوريا والعراق ونتتظر المزيد من الاحداث المأساوية المشابه كبيرة كانت ام صغيرة بسيناريوهات متعددة ومفضوحة لاتهام جهات بعينها لغرض ابادتها بدون اعتراض دولي بل بترحيب وتصفيق عالمي على ذلك.
ولا نستثني العراق من احداث مشابهة كسيناريو رفيق الحريري لرئيس وزرائه الحالي او انفجار ضخم كانفجار بيروت اذا لم تنجح خطط امريكا في العراق بقيادة بلاسخارت وهيلا والسفارة وأنصارها الجوكرية بارغام الشعب العراقي على معادات الاحزاب الشيعية وابطال المقاومة والح٣١٣شد الشعبي وأنصارهم المناهضين لامريكا والصهيونية واذنابها من السعودية ودول الخليج والجوكرية من ابناء السفارات في العراق.