ضياء ابو معارج الدراجي ||
من قصصنا الماثوره ان رجلا قتل ابن عمه فحكمت علية القبيلة ان يرحل عنها كعقاب له وياخذ معه عياله بعد دفع الدية وفعلا رحل هو وزجته الشابة الى حمى قبيلة اخرى وما ان وقعت عين شيخ القبيلة الاخرى على زوجته حتى وقع في غرامها فأخذ يدبر المكائد له حتى يبعده عن بيته ويتفرد بالزوجة الشابة وفعلا نجح في ارسال الزوج الغافل الى مهمة تطول ايام وتسلل خلسة الى دار الزوجة الغافلة وهناك نادى عليها وعرفت انه شيخ القبيلة ولأنها ذكية وفطنه فهمت ماذا يريد منها وخصوصا بعد ارساله زوجها بمهمة طويلة لغرض في نفسه توضحت لحظة قدومه لدارها وهي وحيدة
قالت له يا شيخ عندي سؤال واحد اذا اجبت عنه سلمتك نفسي طوعا
قال اسألي
قالت
لو فسد اللحم اصلحناه بالملح فاذا فسد الملح بماذا نصلحه؟
عاد شيخ القبيلة الى داره وهو يفكر بحل السؤال فلم يعرف له جواب وفي الصباح جمع رجال قبيلته وسألهم نفس السؤال فلم يعرفوا له جواب الا رجل كبير في السن فطن جلس قرب الشيخ وهمسة في اذنه
ياشيخ هل جرت على احد
فانكر الشيخ ذلك وقال له لماذا تسال هذا السؤال.
قال كبير السن ان من طرح سؤال الملح عليك اراد ان يتقي شرك ويبعدك عنه فان اللحم هم رجال القبيلة فاذا فسد احدهم اصلحة شيخ القبيلة، فمن يصلح شيخ القبيلة اذا فسد.
في عراقنا كم ملح لدينا قد فسد مع من يحيطه من لحم نتن وكم ذئب وابن اوى يحوم حول الملذات والخيرات التي لا حامي لها
وحماتها يلتحفون سواتر الجبهات ضد أعداء الوطن وهم غافلون عن ما يحدث خلفهم من مخططات تنوي هتك أعراضهم ونهب خيراتهم وقتلهم في نهاية الامر وكلاب تنبح ضدهم ليل نهار تساند الأعداء ضدهم بحجة حرية الرأي والتعبير ليخدعوا الغافلين من الشعب .
https://telegram.me/buratha