🖊ماجد الشويلي ||
هل تعلم أن السبب المباشر لاندلاع الحرب العالمية الأولى هو اغتيال ولي عهد النمسا (فرانز فرديناند ) مع زوجته من قبل طالب صربي يدعى (غافريلو) في 28 حزيران عام 1914 أثناء زيارتهما لعاصمة البوسنة والهرسك (سراييفو).17/12/2014
لكن انظر للخلق الرفيع الذي تعاطت به الجمهورية الاسلامية مع حادثة اغتيال رمزها الجهادي الكبير في العراق الحاج ق ا س م س ل ي م ا ن ي.
فلم تعمد لقطع العلاقة مع العراق ولم ترتب عليه أثر قانوني ولم تحمله مسؤولية الاغتيال او المطالبة بالثأر واخذ الحق من الجانب الامريكي الذي اعترف بمسؤوليته عن الجريمة بشكل علني.
بل على العكس من ذلك شاهدنا كيف أن أرفع مقام في الجمهورية الاسلامية وهو مقام القائد الخامنئي قام باستقبال رئيس الوزراء العراقي بحفاوة وحميمية عبر فيها عن حبه للشعب العراقي
وقال بجملة ملؤها الادب والاحترام؛
((ان ايران لا تتدخل في علاقة العراق مع اميركا الا انها تتوقع من الاصدقاء العراقيين ان يعرفوا اميركا جيدا ويدركوا بان تواجد اميركا في اي دولة هو مصدر الفساد والخراب والدمار)).
ثم اردف قائلا
((لقد قتلوا ضيفكم في بيتكم واعترفوا صراحة بجريمتهم وهذه قضية ليست صغيرة”.))
وهذا الامر ليس بالغريب على الجمهورية الاسلامية فلقد كانت تنسب الحرب التي فرضها عليها البعث لصدام المجرم وجلاوزة البعث ولا تنسبها للعراق أوتحمل الشعب العراقي مسؤوليتها .
وشاهدنا كيف انها ابدت استعدادها التام والمطلق للتعاون مع العراق في شتى المجالات وكأن شيئا لم يكن غير انها كانت ولازالت تؤكد على ان امريكا هي ام الارهاب والفساد ولاينبغي السكوت على بقائها في المنطقة
نعم وهذا هو الصحيح فان الشعبين العراقي والايراني شعبين شقيقين تربطهما وشائج متينة مبنية على العقيدة والتاريخ والجوار الجغرافي.
وامريكا عدو لهما ولشعوب المنطقة برمتها
https://telegram.me/buratha