ضياء ابو معارج الدراجي ||
اذا اراد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ان يكسب تأييد معارضيه كما كسب مؤيديه من ساحات التظاهر دون اللجوء الى الجيوش الالكترونية لتسقيطهم وكنصيحة مجانية نقدمها له لا لاجله وانما لاجل الشعب العراقي والوطن علية ان يفعل الاتفاقية الصينية النفط مقابل الاعمار لما فيها من فائدة كبيرة في اعمار البلد وتحسين بناه التحتية مقابل ٣٠٠ الف برميل نفط يوميا لا تدخل ضمن حصة العراق في منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك والتي ليس فيها شروط جزائية ولا يؤثر فيها سعر انخفاض او ارتفاع النفط مع ما فيها من مميزات في اكمال ميناء الفاو الكبير وتفعيل القناة الجافة لنقل البضائع من العراق الى أوربا بالاتجاهات الثلاثة تركيا وسوريا والأردن وما يوفره الميناء والقناة الجافة من اموال سنويا للموازنات العراقية قد تستغني عن الموارد النفطية في المستقبل مع تشغيل ملايين الايدي العاملة العراقية فيها بالاضافة الى ان الاتفاقية تشمل مشاريع مغرية اخرى كبناء المدارس والمستشفيات ومد طرق نقل وعلية ايضا ان يفعل الاتفاقية الألمانية مع سمنس بما يخص تحسين الكهرباء الملف المعقد منذ تدميره عام ١٩٩١ من قوات التحالف وبنفس طريقة النفط مقابل الاعمار اما ما يحصل علية العراق من اموال مقابل بيع نفطه بالعملة الصعبة هو لتغطية رواتب موظفيه وتعزيز قيمة الدينار مقابل الدولار وعملات العالم الاخرى ورفع قيمته ،كذلك علية ان يستغل الدعم العالمي و العربي له بهذا الشان والذي يطمح فعلا لانجاحه لكسر وافشال الاحزاب الشيعية والحشد الشعبي على حسب تعبيرهم و مخططهم ،كذلك عليه كسب المحور الايراني كجار وليس عدو فلا يزال ثلث مياة العراق تنبع من ايران و٢٠% من البضائع ترد منها باسعار مغرية لشعب الوسط والجنوب على اقل تقدير كما ان الاهتمام بالسياحية الدينية وتنظيم الدخول الأجنبي الى العراق بإعداد محدده سنويا ومسجلة رسميا مع استقطاع مبالغ الدخول قد يوفر ايضا اموال ترفد الموزانات العراقية .
على الكاظمي اذا اراد ان ينجح ان يلتفت الى كل المحاور تلك ويسمك العصى من الوسط ما بين جميع الأطراف الداخلية والخارجية ويضع مصلحة العراق اولا في توزيع علاقته الخارجية والداخلية ويفرض قوانين البلد على كل الأرض العراقية من الفاو الى زاخو ومن مهران الى طربيل ولا يختصرها على مناطق بعينها.
كتبت هذا المقال ليس تملقا بالكاظمي وانما قبلنها على مضض بظروف سياسية سيئة في سبيل قمع الفساد المستشري وتحسين الاوضاع المعيشية والمالية للبلد والاسراع بالانتخابات المبكرة اذا كان فعلا جاد بما يقوم به لكوننا لا نؤيد ان يتم تنصيب رئيس وزراء وحكومة غير منتخبة دستوريا ولم تنتجها صناديق الاقتراع الانتخابي فليس لدينا عداوات مع احد ولا نكره احد وانما نسعى الى تطبيق القانون والطرق الشرعية الشفافة للوصول الى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع وصوت الشعب الحقيقي غير المزيف والمزور . واخيرا نقدم نصيحة للسيد الكاظمي من اجل البلد والشعب المنهك هي الابتعاد عن خلق الأعداء والسعي والعمل على كسب الجميع بدل مهاجمتهم وجعلهم مطبات ربما كبيرة توقف حال البلد وتؤخر كل عمل ساعي الى انهاء مشاكله المتراكمة فقط لابراز العضلات ونظرية انا الكبير والاقوى والكل خاسر في مجمل النزاع الدائر على خيرات البلد الذي بات يفقد اجياله مع تقدم العمر بين طيات التراب دون ان يشعروا بحياة مرفهة.
https://telegram.me/buratha