المقالات

لماذا يصب علينا العذاب صباً نحن أهل العراق ؟!  

1543 2020-07-12

ماجد الشويلي||

 

سؤال تتناسل اجترارته الاجيال ، تناسل الليل والنهار .

لماذا لم يهدأ لنا بال ،ولم يستقر لنا حال. وكأننا على موعد دائم مع البلايا، وأقترانٍ بالرزايا غافلين عما يكتنف هذا الكون من سنن ويحكمه من نواميس .

فما من حركة ولاسكنة الا ولها رصد ،وحد ،وأثر.  سواء جرت على اللسان ،أم بقيت حبيسة الصدر ومنها الادعاء والفخر .

وقد اقتضت سننه سبحانه أن يُخضع المدعين للاختبار  وكان من جملة الزاعمين وابرز المدعين هم أهل العراق سواء حين راسلوا الحسين ع

قائلين له ؛ ((أقبل فإنما تقبل على جند لك مجندة)) أم حين انتظروا المهدي عجل الله تعالى فرجه متباهين انهم اهل دولته ،ونصرته، وشيعته.

ولا يخل بالمرء ان يدعي ولايعيبه ان يزعم الا انه لا يُصَدق ولا ينال الثناء، الا بعد أن يُختبر.

وبعيدا عما اذا كان اهل الكوفة قد نجحوا في الاختبار أم فشلوا آنذاك ؛ فهم أي أهل العراق على مقربة من امتحان عسير  من سنخ ما امتحنوا به يوم عاشوراء قد ينجحوا وقد يخفقوا  الا انهم يقينا سوف يمتحنوا !

أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) العنكبوت  ان تلك النواميس قد اقتضت ايضا أن حجم البلاء يوازي الادعاء.

 فكلما كبر الادعاء كلما زاد البلاء .

نعم إن جميع البشر سيمتحنون بالمهدي عج كما ان كل الناس امتحنوا بالحسبن ع الا ان تلك الشعوب التي لم تراسل الحسين ع وتعده وتمنيه لم يلحقها من البلاء ما لحق الذين دعوه .

وكما أن الذين نصروا الحسين ع ممن دعوه كانت لهم الزلفى والمحجة العليا لايدانيهم فيها

احد من سائر الشعوب ، فان الخاذل منهم لحقه من العار والشنار مالم يناله احد من سائر الامم

وهكذا هو الحال مع المهدي ع فان أهل العراق اكثر الناس ادعاء به .

ولذا فان ابتلائهم به اشد من غيرهم بكثير ، كما ان سعادة الفائزين بنصرته تفوق سعادة غيرهم ممن انتظروه"لو كففنا عن الادعاء لهان البلاء" فان  امتحان من يدعي انه بروفسور اشد واصعب ممن يدعي انه يحمل الثانوية.

انها سنن وقوانين لاينفع معها مزاج ولا يغيرها اللجاج

 

((ثم لايجدون في انفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك