يوسف الراشد ||
شهدت بغداد يوم الاثنين الحالي تعرض المحلل الامني الدكتور هاشم الهاشمي الى عملية اغتيال بالاسلحة الكاتمة وادى الحادث الى مصرعه في ظروف غامضة وفي وضح النهار .
وهذا الحادث ينذر بعودة نشاط المجاميع الارهابية الى القيام بعمليات منظمة واثارة الفتن والفوضى وعدم الاستقرار وجر البلاد الى اقتتال بين المجاميع المسلحة وتصفية الحسابات في ظروف يعيش بها البلد جانحة فايروس كورونا وانخفاض اسعار النفط والازمة المالية الخانقة .
وتشير التقاريير الى ان السفارة الامريكية والولب الصهيوني والمخابرات الخليجية وراء هذا الحادث الذي سوف لن يكون الاخير وانما هو بداية الى عمليات اغتيال ستطال الشخصيات والرموز والاعلاميين لاخلط الاوراق وجر البلاد الى المجهول .
ويذكر بان الشهيد الهاشمي هو باحث ؤمؤلف وخبير في الجماعات المتطرفة يحلل ويبحث في الامور الامنية والاستراتيجية وأصبح رقما مهما عند ظهوره في الاعلام وعلى الشاشات وفجعت الأوساط الأعلامية والنخبوية بشكل خاص والشعب العراقي بشكل عام .
ان الشروع في استهداف الاقلام والرموز الوطنية والاعلامية ينذر بالخطر ويشيع ساحة الغابة وقذف التهم واشاعة الفوضى وان المستفيد الوحيد من قضية اغتيال الهاشمي هو المحتل و ادواته التي تنتعش بإيقاد نار الفتنة الطائفية .
وهو ما حذر منه خلال القاءات الاعلامية ومن خلال إثراء الدولة و الأجهزة الأمنية بكم هائل من المعلومات الاعلامية و الاستخبارية حول تحركات الخلايا الارهابية في قلب العاصمة بغداد و داعش على اسوارها تتحين الفرص .
وقد تنبهت فصائل المقاومة الى التحركات المشبوة وحذرت الاجهزة الامنية والاستخبارات من عودة البعث و الارهاب في بعض المناطق والمدن وزودت الأجهزة الاستخبارية بالمعلومات عن تحركات الموساد والشركات الامنية بالعراق .
وحذرت بعودة فرق الاغتيالات بالكواتم وانها ستشن حملة اغتيالات بحق شخصيات اعلامية و امنية و دينية وقيادات في الجيش والاستخبارات بمعلومات استباقية مهمة عن تحركات تنظيمات إرهابية وفرق اغتيالات خصوصا وان جميعنا يعلم ان حيازة السلاح الكاتم لا يخرج عن دوائر جهتين فقط هما المحتل الامريكي ( الموساد ، الشركات الأمنية ) والمخابرات .
وان خيوط هذه الجريمة الارهابية مدروسة المعالم وراءها جهات متمرسة وتخطيط الغرف المظلمة فهي دقيقة في اختيار الهدف وطريقة الاغتيال ومكان تمركز الرصاصات في الجسم .
اذا على الجهات الحكومية يقع العبا الاكبر في رصد تحركات ومتابعت هذه المجاميع والانقضاض عليها قبل عملية التنفيذ واننا سنشهد في الايام القادمة تنفيذ اغتيالات اخرى لشخصيات ورموز عراقية وخاصة رموز وقيادات الحشد لخلط الاوراق وجر البيلاد الى الفوضى.
ان استخدام الاسلحة الكاتمة هو سلاح الضعفاء المنهزمين لاسلاح الشجعان الوطنيين ومهما طال الامل فان النصر سيتحقق بعون الله ولايدوم الظلم ولاالظالمون .
https://telegram.me/buratha