🖊ماجد الشويلي
يعد الشذوذ الجنسي من أخطر ألافات الاجتماعية على الاطلاق .
ولشدة خطورة هذه الظاهرة المقيتة ، سعى القرآن المجيد لتقديم الحل الناجع لها بصيغة تنطوي على الاشارة لجذر المشكلة فيها والتي باتت تشكل ميزة وخاصية لمجتمع بأسره . حتى أن الله سبحانه قد بعث لذلك المجتمع نبياً خاصاً بهم ليخلصهم من هذا الداء العظيم، ومع ذلك كله انقطعت الحيلة بالنبي ع وحلت عليهم اللعنة دون ان يفيئوا لرشدهم ويعزفوا عنهم غيهم.
ان الحل النبوي ع كان يتمثل بضرورة ان تكون المرأة (متاحة) وعندما نقول متاحة
فاننا لانعني بذلك ان تكون (مباحة) والفرق واضح بين المعنيين
أن تكون المرأة متاحة عن طريق سليم طاهر مشروع كما اراد لوط ع سواء كان بالزواج التقليدي او الارتباط الشرعي عن طريق الزواج بالعقد المنطقع.
ان مبادرة النبي لوط ع جاءت لتقديم البديل المنطقي والموضوعي عن الانغماس بالانحراف الجنسي
وكأنه عليه السلام اراد ان يعلمنا ويقدم لنا مبادرة عملية لتجنيب المجتمع مثل هذه الظواهر، حين يبادر الاب لتزويج بنته ولايضع العقبات امام الزواج .
وكأنه اراد ان يقول ليس من المعيب ان يبادر الاب لتقديم بناته للزواج
وسواء كان هذا العرض لبناته للزواج بصفته نبيا قائدا للامة ام بصفته اب لبضع بنات
فلو كان العرض بصفته نبياً وكل بنات قومه هن بمنزلة بناته ، فانه حينئذ يحمل معاني عميقة وكأنه اراد القول بان على القائد ان يسهل عملية الزواج في المجتمع والا فالعواقب وخيمة!
اذ لايمكن التغاضي عن الغريزة الجامحة التي يحملها المراهق ابان مراهقته خاصة مع دخوله الجامعة او العمل الذي يحتك به مع النساء
فضغط الغريزة لايحمتل ، ولو اراد الشاب ان يسلك الطريق المشروع للزواج في وقتنا الحالي يجد امامه من العقبات الشئ الكثير
وهنا يجد الشيطان سبيلا سهلة لاقتياده واشباع شهوته بطرف آخر من جنسه !!!
فالتواصل بين شاب وشاب بشكل متلازم لا يثير الريبة بظاهره كما لوكان بين شاب وشابة
ومن هنا تتيح هذه الغفلة الاجتماعية عند الشباب ثورة تتدفق فيها الشهوة المعززة باغواءات الشيطان والنفس الامارة بالسوء والبرامج الاغرائية في مواقع الانترنت
بعيدا عن مراقبة المحيط الاجتماعي واستجاناته
فلقاء البنت بالبنت طبيعي ولا احد يفكر بابعاد الخلوة بينهما وعادة مايحمل على الصواب
وهكذا بالنسبة للذكور
فتحصل الخطيئة ويتم استمراؤها واستسهالها حد الثمالة والادمان
وعندها تكون العلاجات مستعصية جدا
لذلك لابد من ايجاد حل لافراغ الشحنات الجنسية باتاحة الزواج بل اتاحة المرأة بالطرق الشرعية
ومنها رفع القيود عن الزواج المنقطع
ولو ان هذا الزواج الذي يمارسه المجتمع خلسة بالحفاظ كان معمولا به بشكل ظاهري
لكانت حالات الشذوذ الجنسي نادرة جدا في مجتمعنا ولكنا اكثر حصانة
اما كيف يتم اشاعة الزواج المنقطع فذلك بحث آخر
https://telegram.me/buratha