المقالات

الكاتب والعرضحلچي..!  

1501 2020-06-23

🖊ماجد الشويلي ||

 

صحيح أن الكتابة مَلَكةٌ و موهبة ، وبعض الكتاب لهم قدرة فائقة على سبك شذرات الالفاظ المتناثرة، بقوالب جمالية جذابة ؛ لايصال فكرة ما أو معلومة يستمرؤنا القارئ ويستمتع بنشوة  تأملها. ألا انها قبل ذلك كله، مسؤولية شرعية وأخلاقية وأمانة مجتمعية  .

ومن هنا باعتقاديإن على الكاتب أوالمحلل السياسي على وجه الخصوص ؛ أن يتوخى الدقة بكل شئ _جهد الامكان _ويستفرغ مابوسعه من حنكة  ،بغية الوصول للحقيقة ، وعرضها على القراء كما هي دون تحريف او تزييف .

نعم ؛صحيح أن على المحلل السياسي أن يقدم تصوراته واستنتاجاته  بل واستشرافاته لمآلات الاحداث والوقائع ؛ الا أن عليه بالدرجة الاساس ، أن لايوغل بفلسفة مواقف الاخرين . خاصة وهو في معرض الدفاع عنهم ،بالنحو الذي لاتنبري فيه حتى الجهة المستهدفة، للدفاع عن نفسها بالشكل الذي انبرى هو فيه للدفاع عنها .

وهو يذكرنا بذلك (العرضحلچي) ، الذي جاءه رجل وطلب منه ان يكتب له عريضة تَظَلُّمٍ للمحكمة ، فانفتحت قريحة  (العرضحلچي) واخذ بلي عنق التعابير، لينظم منها لوحة تراجيدية ابكت الرجل نفسه (صاحب التظلم ).

فأخذ بالعويل قائلا ((يابويه اني صاير بيه كل هذا الضيم ومادري))؟

وفعلا تجد أن بعض الكتاب يعملون على تطويق بعض مواقف الزعماء والساسة؛  بهالة من القداسة ، هي بطبيعتها نسج من خيالاتهم الثملة ليس الا .!!

وسلام على امير البلاغة والبيان الامام علي ع الذي قال :

((عجبا للسلطان كيف يحسن وهو أذا أساء وجد من يزكيه ويمدحه))

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك