يوسف الراشد ||
طبخة سياسية تحاك في الخفاء وخلف الكواليس لتبرئة القتلة والمجرمين الذين ساهموا بالتحريض والقتل وتاجيج الوضع والفتنة الطائفية وكان دوره بارز ومهم خلال منصات وخيم الذل والاعتصام والاحتجاج في الرمادي والفلوجة .
رافع العيساوي تلك الشخصية التي مارست دورالمعارض الوطني الشريف ضد الحكومات الصفوية التي تشكلت بعد عام 2003 وقاد حملات الاستفزاز والتحريض والمنادون ب( قادمون يابغداد) لاسقاط الحكم الصوفي واقامة حكومة الخلافة الاسلامية .
ثم تلاشت هذه الشعارات الرنانة بعد استلامه مناصب حكومية في حكومة المالكي لدورتين متتاليتين ليصبح نائب رئيس الوزراء في الدورة الاولى ووزير المالية لدورة الثانية ،، ومارس خلال وجوده في الحكومة هو وحمايته دور التامر والخيانة والقتل وتسهيل تعيين الدواعش في مؤوسسات الدولة .
وبعد ادانته واعتراف رجاله وحماياته بدورهم التامري وقتل الابرياء وخيانة العراق وملفات فساد كثيرة ودماء الابرياء في سبايكر بعنقه وكتساب الحكم القطعي بحقه فر هاربا لدول الجوار التي امنت لهم الملاذ الامن وماوى للمجرمين والقتلة .
والان يعود للواجهه من جديد ليسلم نفسه للقضاء ،، وعلى القضاء مسؤولية امام الله فالقضاء هو الحصن الحصين الذي يحمي حقوق الفرد والمجتمع ويمنع المجرمين من التجاوزعلى القوانين والانظمة ويحقق العدلة فاذا صلح القضاء صلح المجتمع واذا فسد القضاء فقرا على البلد السلام .
فهناك صفقة تحاك لعودة رافع العيساوي الى الساحة السياسية وتبرئته من التهم الموجهه له واستلامه منصب في حكومة الكاظمي وهي تذكرنا بصفقة العفو العام التي افرجت عن المجرم الدايني والمجرم ليث الدليمي .
وهناك اجماع سياسي على ابعاد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لانتهاكاته المستمرة وضربه عرض الحائط تنفيذ قرارات القضاء العراقي وهذه الصفقات والمساعي الحثيثة لبعض القوى والاحزاب السياسية العراقية هي التي جعلت الحضوض مؤاتيه لعودة العيساوي للواجهه السياسية .
وهي نفسها تمهد الطريق لتصفية ملف طارق الهاشمي ومن ثم تهيئة الاجواء لعودتة ضمن مصالحة سياسية كبيرة تهدفُ لعودةِ رؤوس الإرهاب وأزاحة وتفتيت المكون الاكبر الحليف لايران من العمليةِ السياسية وتزعم مقتدى الصدر المشهد الشيعي سياسياً وبرهم صالح كرديا والعيساوي او الهاشمي سنيا ً.
هذه هي خطوط وملامح المرحلة المقبلة ،، وتقع المسؤولية على عاتق المؤمنين والخيرين من ابناء العراق للوقوف بوجهه هذه المشاريع التي تدعمها وتقف وراؤها الولايات المتحدة الامريكية وبعض دول الجوار .
كما ولاننسى المرجعية الدينية التي سيكون لها القول الفصل عندما سيتعرض العراق الى المخاطر والدسائس فهي التي حمت بلاد ( علي والحسين ) من الضياع وافتراس دواعش العصر بالفتوى المباركة فسيكون لها وقفة ثانية لحماية الاعراض والمقدسات .
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha