🖊ماجد الشويلي ||
تعترف الولايات المتحدة الامريكيةوبشكل رسمي ؛ انها صنعت داعش ، وعملت على ادخالها للعراق بغية تحقيق مايلي
اولاً :_ اسقاط النظام السياسي العراقي، الذي لم يعد ينسجم مع شاريع الولايات المتحدة في المنطقة
ثانيا :_ايجاد مسوغ لبقائها واقامتها لقواعد عسكرية دائمة؛ بعد ان عجزت عن تحقيق ذلك باتفاقية الاطار الستراتيجي ،وخير شاهد على ذلك هو تصريحاتهم بان داعش سيبقى لعقود طويلة.
ثالثا:_ بعد أن تمكن العراقيون وحلفائهم من دحر داعش بوقت قياسي، عملت أمريكا على تغيير ثقافة وقيم الشعب العراقي، وفي مقدمتها القيم الاسلامية.
ولذلك سارعت للترويج لما يسمى بالاسلام الديمقراطي الامريكي ؛ الذي نظرت له اليهودية زوجة زلماي خليل زاد (شيريل بينارد ).
رابعاً:_اعتمدت بترويجها لتلك النظرية ،؛آلية العمل عن طريق البعثات والزمالات التي كانت ترسل لامريكا . والتي عملت منظمات المجتمع المدني على استقطاب الشباب لها بدوافع شتى وشدهم لها روحياً.
خامساً:_إقنعوا الشباب الذين خامرت نظرية الاسلام الجديد اذهانهم وارواحهم . بأن العقبة الكأود أمام تحقيق طموحاتهم ومشاريعهم، هو الاسلام الحركي الرسالي . ولابد من تنحيتهم عن الحكم مهمى كلف الثمن .
سادسا:_نُظِّمَ الشباب بمجاميع وگروبات خاصة ؛ مرتبطة بالسفارة الامريكية في العراق ،وتتلقى من خلالها التدريب والتوجيه والعمل بمركزية
سابعاً:- زقهم بمعلومات واحصائيات مثيرة ؛ عن اسباب تردي الاوضاع في العراق. أذكت لديهم روح الرغبة والانتقام
من كل موروث أصيل ، مع تحميل الدين والمفاهيم التي اطلقوا عليها رجعية ؛ تبعات تردي الاوضاع وانهيار مقومات الدولة
ثامنا:_ الضغط سرا وعلنا على بعض الكيانات السياسية، وتهديدها بما ضُبِطَ عليها من خروقات وفساد؛ لكي تتخذ مواقف مؤيد للاجندة الامريكية في العراق والمنطقة.
تاسعا:_ أثمرت تلك الضغوطات ونجم عنها انبثاق حكومة (مؤقتة) ، خارج النسق الاسلامي المعتاد الذي كان يحتكر هذا المنصب.
عاشراً :_ بادرت الحكومة المؤقتة وبشكل فوري ، للتفاوض مع الجانب الامريكي . وقد حملت جلسات المفاوضات (الحوارت) الاولى ؛ مؤشرات واضحة عن وهن الجانب العراقي، وانصياعه للارادة الامريكية بالبقاء في الدائم العراق.
احد عشر:_يبدو أن الجانب الامريكي ؛ اراد أن يطوق الاتفاق على بقاء قواته في العراق، بالتزامات اقتصادية وقانونية وسياسية ،يصعب معها على العراق التنصل منها.
اثنا عشر :_من الواضح ان رئيس الحكومة الكاظمي ؛ سيظل مدعوما من الجانب الامريكي ؛ الى غاية اتمام الاتفاقية الامنية . ومالم يحصل ذلك ، فان بيد الامريكان اوراق ضغط عديدة لوحت بها له ، كأعمال الشغب التي رافقت تسنمه للمنصب في بواكيره.
ثلاثة عشر:_ من الواضح بضميمة الحصار الخانق على ايران، وقانون قيصر الذي شرع ضد سوريا، فان الاتفاقية الامنية تستهدف اقصاء العراق عن محور المقاومة ،وضرب دوره المجسر للعلاقة بين طهران وسوريا وحزب الله.
أربعة عشر:_إن اتمام هذه الفقرات يعني تحولا جذريا في العراق ، على المستوى الثقافي والسياسي والامني .
لايقف عند وجود القوات المسلحة فيه
، بل يتخطى لتغيير هويته ومكانته ، ولعله سيكون من اوائل الذين يوقعون على صفقة القرن .
ولن يكون ذلك بأذن الله تعالى
ــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha