المقالات

زيارة الكاظمي للمالكي معطياتها ومؤشراتها  

1884 2020-06-17

🖊ماجد الشويلي ||

 

لاشك أن مامن حدث أو واقعة سياسية، الا وهي عرضة للتأويلات ،والتفسيرات ،المتباينة والمتقاربة، وحتى الشاذة منها .

كما انها لاتخلوا من تسريبات جزئية ، أو كلية ،مزيفة أو حقيقية، متراوحة بين الدقة وعدمها ،ضيقها،  وسعتها .

وهي رهن في ذلك كله لسلسلة الواسطة بالنقل .

الا أن الخبر مهما علىٰ وكان دقيقا ، فانه لايلجم التحليل ، ولايعصب عيون الترقب  عن قراءة مابعد الحدث ومايكتنفه، وماهي البواعث له اساساً.

فرغم أن التسريبات عن زيارة رئيس الحكومة الكاظمي للسيد نوري المالكي لم يرشح عنها الكثير ، وجل ماتم تداوله أن المالكي نصح رئيس الحكومة بعدم المساس برواتب الموظفين والمتقاعدين ، وبالخصوص مؤسسة الشهداء والسجناء.

وأن الكاظمي طلب منه التدخل لتخفيف الاحتقان الحاصل من أياد علاوي تجاهه .

ألا أن المتأمل والمتدبر والمتفحص بعين مختبرية ، يجد أنه أمام جملة من المعطيات

والانباء  التي سبقت الزيارة، يمكن من خلال جمعها الخروج بملامح تشي بحقيقة الزيارة ودوافعها .

وهي على النحو الآتي

❇️اولاً:_ أن المالكي كان الزعيم السياسي الابرز الذي عارض مجئ الكاظمي ،ولم يشارك في توليه المنصب.

ثانياً:_جاءت هذه الزيارة عقب لقاء المالكي  المثير على قناة العراقية، والذي فضح فيه السياسة الامريكية التآمرية على العراق.

ثالثا:_اظهرت وسائل التواصل الاجتماعي ؛تفاعلا واسعا مع ما قدمه المالكي من ادلة وبراهين ادانة للامريكان ، بتخليهم عن تعهداتهم بحماية العراق بحسب اتفاقية الاطار الستراتيجي.

رابعاً:_ اظهرت مواقع التواصل الاجتماعي أن المالكي لازال يتمتع بشعبية كبيرة؛ رغم كل الاستهداف الاعلامي الذي وجه ضده.

خامساً:_ وبناء على ماتقدم يمكن أن يكون الكاظمي قد حمل رسالة شفوية او تحريرية للمالكي؛ فيها عتب او تهديد او غير ذلك

الله أعلم

سادساً:_ قد يكون الكاظمي اراد من هذه الزيارة تدخل المالكي لدى الجمهورية الاسلامية ، او فصائل المقاومة لايقاف الهجمات بالصواريخ على بعض المقرارات الامريكي.

سابعاً:_ ولعل الكاظمي اراد أن يرسل رسالة تطمين لايران ؛ من خلال حليفها الند لامريكا(المالكي )يطمنهم بها حول مضمون المفاوضات مع الجانب الامريكي ومآلاتها

ثامناً:_ لعل الكاظمي قد استشعر  بمقياسه المخابراتي ، وجود هزة عنيفة مقبلة ، للاطاحة به بقيادة سائرون ،فهرع للضد النوعي لهم مستنجدا او متقويا به .

من يدري

تاسعاً:_ لايبعد أن  يكون الكاظمي  قد فكر  بانجاز وطني في التفاوض ؛ واراد الانتفاع بهذا الشأن من خبرة المالكي .

فموقف المالكي وصرامته بالمفاوضات وما اوضحه في لقائه الاخير، محرج لكل الزعامات العراقية  التي تفكر  بالتقارب مع الامريكان ، والكاظمي خصوصاً  .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك