🖊ماجد الشويلي ||
لاشك أن مامن حدث أو واقعة سياسية، الا وهي عرضة للتأويلات ،والتفسيرات ،المتباينة والمتقاربة، وحتى الشاذة منها .
كما انها لاتخلوا من تسريبات جزئية ، أو كلية ،مزيفة أو حقيقية، متراوحة بين الدقة وعدمها ،ضيقها، وسعتها .
وهي رهن في ذلك كله لسلسلة الواسطة بالنقل .
الا أن الخبر مهما علىٰ وكان دقيقا ، فانه لايلجم التحليل ، ولايعصب عيون الترقب عن قراءة مابعد الحدث ومايكتنفه، وماهي البواعث له اساساً.
فرغم أن التسريبات عن زيارة رئيس الحكومة الكاظمي للسيد نوري المالكي لم يرشح عنها الكثير ، وجل ماتم تداوله أن المالكي نصح رئيس الحكومة بعدم المساس برواتب الموظفين والمتقاعدين ، وبالخصوص مؤسسة الشهداء والسجناء.
وأن الكاظمي طلب منه التدخل لتخفيف الاحتقان الحاصل من أياد علاوي تجاهه .
ألا أن المتأمل والمتدبر والمتفحص بعين مختبرية ، يجد أنه أمام جملة من المعطيات
والانباء التي سبقت الزيارة، يمكن من خلال جمعها الخروج بملامح تشي بحقيقة الزيارة ودوافعها .
وهي على النحو الآتي
❇️اولاً:_ أن المالكي كان الزعيم السياسي الابرز الذي عارض مجئ الكاظمي ،ولم يشارك في توليه المنصب.
ثانياً:_جاءت هذه الزيارة عقب لقاء المالكي المثير على قناة العراقية، والذي فضح فيه السياسة الامريكية التآمرية على العراق.
ثالثا:_اظهرت وسائل التواصل الاجتماعي ؛تفاعلا واسعا مع ما قدمه المالكي من ادلة وبراهين ادانة للامريكان ، بتخليهم عن تعهداتهم بحماية العراق بحسب اتفاقية الاطار الستراتيجي.
رابعاً:_ اظهرت مواقع التواصل الاجتماعي أن المالكي لازال يتمتع بشعبية كبيرة؛ رغم كل الاستهداف الاعلامي الذي وجه ضده.
خامساً:_ وبناء على ماتقدم يمكن أن يكون الكاظمي قد حمل رسالة شفوية او تحريرية للمالكي؛ فيها عتب او تهديد او غير ذلك
الله أعلم
سادساً:_ قد يكون الكاظمي اراد من هذه الزيارة تدخل المالكي لدى الجمهورية الاسلامية ، او فصائل المقاومة لايقاف الهجمات بالصواريخ على بعض المقرارات الامريكي.
سابعاً:_ ولعل الكاظمي اراد أن يرسل رسالة تطمين لايران ؛ من خلال حليفها الند لامريكا(المالكي )يطمنهم بها حول مضمون المفاوضات مع الجانب الامريكي ومآلاتها
ثامناً:_ لعل الكاظمي قد استشعر بمقياسه المخابراتي ، وجود هزة عنيفة مقبلة ، للاطاحة به بقيادة سائرون ،فهرع للضد النوعي لهم مستنجدا او متقويا به .
من يدري
تاسعاً:_ لايبعد أن يكون الكاظمي قد فكر بانجاز وطني في التفاوض ؛ واراد الانتفاع بهذا الشأن من خبرة المالكي .
فموقف المالكي وصرامته بالمفاوضات وما اوضحه في لقائه الاخير، محرج لكل الزعامات العراقية التي تفكر بالتقارب مع الامريكان ، والكاظمي خصوصاً .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha