المقالات

المفاوضات العراقية الامريكية..من الغالب فيها ومن الخاسر؟!    

1273 2020-06-13

يوسف الراشد ||

 

 لقد كسب الفريق المفاوض الامريكي الجولة الاولى من المفاوضات بينه وبين الفريق المفاوض العراقي بالحوار الاستراتيجي حيث اسس لشرعنة  بقائها على الصعيد العسكري والامني والسياسي والتجاري والشروع في توسيع هذه العلاقات .

واستطاع الثعلب الماكر الامريكي ان يصنف ويجزء في حواره المفاوض العراقي الى ثلاثة  الأطراف والمكونات  ( مفاوض سني واخر كردي وثالث شيعي ) وضمن بذلك كسب كتلتين تعارض خروج الامريكان ضد الكتلة الشيعية التي تصر وتطالب جدولة الخروج .

وقال الوفد الامريكي عقب الاجتماع   أن الحوار الاستراتيجي بين أميركا والعراق كان إيجابيا  وسنبقى في العراق حتى القضاء على داعش دون تحديد مدة للانسحاب وان هذه المفاوضات هي خطوة أولى إيجابية لتعميق العلاقات الثنائية مع العراق .

ان توقيع ورقة المعاهدة الاستراتيجية بين العراق وامريكا  والتي ابرمت عام 2008 ستستمر حتى تموز الجاري والتي استطاع فيها العراقي ان ينتزع من الامريكان الموافقة على القرار النيابي الذي صدر في كانون الثاني من هذا العام والمتعلق بسحب القوات الاجنبية من العراق .

وعند الرجوع الى الوراء والتصفح بتاريخ  أمريكا الاسود وعلاقتها مع الدول والشعوب يجده مملوء بالتدخل ونهب للثروات والاحتلال والسيطرة والسطو لهذه البلدان وكما حدث مع ( كوبا واليابان والصين وسوريا واليمن وفلسطين والعراق وايران ) وباقي الشعوب الاخرى .

والحديث عن مستقبل واعد للعلاقات الاقتصاديه والثقافيه والعسكريه للعراق مع أمريكا هو ضحك على الذقون وان الامريكان ومن خلال هذه الاتفاقية سيعززون تواجدهم في العراق مستغلين الاخلافات بين الكتل والاحزاب السياسية العراقية .

وهذا يتطلب من الجميع (القوى والاحزاب العراقية والثورية والمناهضة للاستعمار والتي تسير على حذى وتوجهات المرجعية الدينية صاحبة الفتوى المباركة لانقاذ البلد من المؤامرة والشباك الامريكية التي تريد اعادة الاستعمار القديم بثوب جديد تحت مصطلح الديمقراطية .

ان ارادة الشعوب اقوى من ارادة الطغاة وارادة الشيطان الاكبر( امريكية ) فاذا توحدت كلمة الجميع تحت راية المرجعية لاتستطيع امريكا او اي جهه استعمارية الصمود بوجهها ..... وعلى القوى والكتل الشيعية التي تمثل الكتلة الاكبر في الحكومة والبرلمان قيادة المرحلة من جديد واسقاط كل المؤمرات التي تحاك في الغرف المظلمة والحفاظ على وحدة العراق من التجزئة .

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك