ضياء ابو معارج الدراجي
انتشرت هاشتاك عنوان المقال في شهر رمضان المبارك الحالي تروج له صفحات ممولة في التواصل الاجتماعي وبكثرة لاهداف سياسية وطائفية بحتة منها تغير مفهوم الشباب المسلم عن القضية الفلسطينية وارضها المغتصبة وكذلك التشويش على يوم القدس العالمي والتقليل من اهميته والذي يصادف الجمعة الاخيرة من رمضان كل سنة حيث ان
موكب الاحتفال بهذا اليوم نشأ لأول مرة في إيران بعد الثورة الاسلامية عام ١٩٧٩ وتم اقترح الاحتفال من قبل روح الله الخميني، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آنذاك، في آب / أغسطس من ذلك العام حيث قال:
«وإنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين. لسنوات عديدة، قمت بتحذير المسلمين من الخطر الذي تشكله إسرائيل الغاصبة والتي اليوم تكثف هجماتها الوحشية ضد الإخوة والأخوات الفلسطينيين، والتي هي، في جنوب لبنان على وجه الخصوص، مستمرة في قصف منازل الفلسطينيين على أمل سحق النضال الفلسطيني. وأطلب من جميع المسلمين في العالم والحكومات الإسلامية على العمل معا لقطع يد هذه الغاصبة ومؤيديها. وإنني أدعو جميع المسلمين في العالم لتحديد واختيار يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة في شهر رمضان الكريم - الذي هو في حد ذاته فترة محددة يمكن أيضاً أن يكون العامل المحدد لمصير الشعب الفلسطيني - وخلال حفل يدل على تضامن المسلمين في جميع أنحاء العالم، تعلن تأييدها للحقوق المشروعة للشعب المسلم. أسأل الله العلي القدير أن ينصر المسلمين على الكافرين»
وخلال السنوات الأخيرة انتشرت هذه المناسبة بين المسلمين والبلدان غير الإسلامية و في الولايات المتحدة الأمريكية ايضا وفي أيامنا هذه المشاركة لا تقتصر على العرب أو المسلمين حيث شملت المشاركة غير المسلمين أيضا بما في ذلك اليهود والأرثوذكس المعادون للصهيونية.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha