المقالات

المواطن يخشى الامن ولا يخشى كورونا في العراق  


ضياء ابو معارج الدراجي

 

تعود المواطن العراقي منذ حصار ١٩٩١ على مبداء الرشوة لتجاوز القانون الوضعي كتقليل ضرائب او تمشية معاملة عقارية او معاملة عجلة او التخلف عن الخدمة العسكرية وامور كثيرة اخرى ،كما ان القوات الامنية منذ التسعينات الى يومنا هذا تركز على تطبيق القرارات الحكومية الجديدة اسبوعا واحدا فقط ثم تغض البصر بعدها ليصبح القانون في خبر كان،العراقي بطبيعته سريع الملل ويحب التميز عن الآخرين حتى في المخالفة وكسر القوانين.

تلك القوانين هي بين المخالف والسلطة وربما لا تؤثر على سير الحياة الطبيعية في الشارع العراقي اذا تمت المخالفة دون ان يراها رجل الامن او يحظى بها وقد تعود المواطن ورجل الامن على هذه اللعبة بين القط والفار واصبحت هذه الحالات معتادة عراقيا ومن الأمور اليومية.

لكن في ظل كورونا لايزال رجل الامن والمواطن على نفس النمط السابق فالمواطن يجلس في البيت و يلبس الكمامات والكفوف لتجنب رجال الامن وليس خوفا من كورونا  و عندما يجد نفسه بعيدا عن رجل الامن  يسارع الى خلع ادوات الوقاية دون خوف من الإصابة بينما نجد رجل الامن يحاسب فقط اصحاب السيارات التي تكسر الحظر بوصولات غرامة مالية ولا يحاسب المواطن غير الملتزم بشروط الوقاية من المستثنين كما لا يحاسب المواطن كاسر الحظر سيرا على الاقدام الغير مستثني ولا يمنعه من المرور اصلا.

اما المنتسب والموظف الذي استثنى من الحظر حسب قرارات خلية الازمة تجده يضع الكفوف والكمامات في جيوبه حتى يصل الى دائرته فإذا سمحت له بالدخول دخل واذا فرضت علية شروط الوقاية اخرج ما في جيبه ولبسها متذمرا كجواز مرور من بوابة الدائر لا اكثر ولا اقل وليس خوفا من كورونا او خطر الإصابة وكأنه يعامل كورونا معاملة الموظف المرتشي او رجل الامن المهمل في واجبه ولا يعاملها كخطر بايلوجي قاتل قد يؤدي بحياته وينقل الفايروس الى اقرب المقربين له عائلته و زملائه في العمل.

ايها العراقيين فايروس كورونا قاتل لا يحب الرشوة ولا يغفل عن اي فرصة للدخول الى جهازكم التنفسي ليبني عشه في كريات دمكم الحمراء ويشغل مكان الاوكسجين ليمنعه عن  الجسم لصنع التجلطات الدموية حتى تحدث الوفاة لا سمح الله فكونوا حذرين و طبقوا كل ارشادات الوقاية حتى يزيح الله هذا الوباء القاتل عن بلادنا و عباده.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك