ضياء ابو معارج الدراجي
لست خبيرا نفطيا لكن اعتمد على لغة الارقام فهي اللغة الوحيدة الحقيقة التي لا تقبل الشك ،في خضم الانهيار في اسعار النفط نتيجة زيادة المخزون الامريكي وزيادة الإنتاج النفطي لاوبك+١ وتوقف عجلة الحياة العالمية بسبب فايروس كورنا تحاول الدول المنتجة للنفط ان تعيد السوق النفطي الى حالة الاستقرار في الاسعار وتم الاتفاق بينها على اعتماد انتاج شهر تشرين الاول(اكتوبر) لعام ٢٠١٨ مستوى انتاج لكل الدول ليرتفع سعر النفط نسبيا مقابل الدولار.
ما يهمني في الامر كعراقي هو كمية الإنتاج العراقية للنفط بعد ان سمعت من مختصيين ان الاتفاق ضد مصالح العراق وخفض في إنتاجه لاكثر من مليون برميل نفطي يوميا.
بعد المتابعة واستحصال كميات النفط المصدرة خلال الاعوام ٢٠١٨ و ٢٠١٩ و٢٠٢٠ وبالارقام اتضح ان شهر اكتوبر لعام ٢٠١٨ هو افضل الأشهر العراقية لتصدير النفط العراقي خلال الثلاث سنوات الماضية حيث يقدر انتاج النفط العراقي لاكتوبر ٢٠١٨ بحوالي ١٠٨ مليون برميل اما الاشهر التالية لم تحقق اعلى من هذا الانتاج الى يومنا هذا حيث حقق كانون الاول لعام ٢٠١٩ حوالي ١٠٦ مليون برميل وكانون الثاني لعام ٢٠٢٠ حقق ١٠٢ مليون برميل .
بينما هناك اشهر حقق اقل من ١٠٠ مليون شهريا.
مما سبق اتضح ان المليون برميل الذي تخوف منه البعض هو خسائر شهرية وليس يومية اذا ما اعتمدنا اعلى انتاج خلال الثلاث سنوات الماضي وهو لشهر كانون الاول ٢٠١٨ بمجموع ١١٢ مليون برميل وشهر كانون الثاني ٢٠١٩ بمجموع ١١٠ مليون برميل.
اما باقي الأشهر فهي دون ١٠٢ مليون برميل الى ٩٥ مليون برميل
وهذا يعطني فكرة ان المفاوض النفطي العراقي حقق مكسب وليس خسارة بهذا الإتفاق ولا اعرف لماذا هذا التخوف والهجوم على كل منجز عراقي والقيام وتشويهه ليس في إطار النفط فقط لكن على كل الاطر الامنية والصحية وخصوصا النجاح العراقي في كبح انتشار فايروس كورونا لحد الان وغيرها من الانشطة الاخرى .
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha