ضياء ابو معارج الدراجي
الموقف الاخير للإنسان إيجابيا او سلبيا يحدد توجهاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتبعية والاخلاقية ويمحو كل ما قدمه في حياته السابقه وللتاريخ امثلة كثيرة عن الشخصيات المتقلبة في كل الظروف حسب مصالحها الشخصية حتى الانبياء لم ينجوا من هذه الشخصيات التي كانت مقربه منهم ثم انقلبوا عليهم في حياتهم او بعد وفاتهم لن اتطرق الى الشخصيات الدينية في امة محمد علية وعلى اله افضل الصلاة والسلام وانما ساذهب بعيدا في التاريخ واضرب مثلا عن انبياء الله موسى وهارون عليهم السلام والمقربين منهما قارون والسامري وكل منهما قصة معروفة ونهاية ايضا معروفة مؤمنان وبشدة لكن بعد العلم والثروة مخالفان الى حد الكفر بالله تعالى.
انا اعتقد وهذا الراي شخصي ان سبب فشل الحكومات العراقية هو الانقلاب على نتائج الانتخابات عام ٢٠١٤ ووضع العبادي في مكان لا يعرف كيف يديره ولا يستحقه قياديا او انتخابيا وقوى جهات على حساب جهات اخرى عسكريا وحارب جهات لصالح جهات معينه حتى اوصل الوضع الى ما ال الية الامر من تزوير وعزوف الناس عن المشاركة في انتخابات ٢٠١٨ وصعود شخصيات الى مجلس النواب العراقي غير مؤهلة لقيادة البلد وهي سبب ما يحدث الان من ضعف في كل شيء وانا ايضا على يقين تام من ان اي شخصية ظهرت في زمن حكم العبادي او انضمت اليه بعد ٢٠١٤ لا تنفع ان تتصدى للمسؤلية في إدارة البلد واقصد الشخصيتان المرشحتان لرئاسة الوزراء لحظة كتابة هذا المقال الزرفي و الكاظمي.
هم غير مؤهلين تماما لقيادة المرحلة القادمة والخطرة من عمر العراق السياسي حالها حال حكومة اياد علاوي المؤقته ذات التسع شهور .
واريد ان استرسل تماما في تاريخ الحكومات العراقية بعد ٢٠٠٣ وانا مؤمن وعلى يقين ان الرئيس الشيعي القوي الذي يبحث عن البناء والاعمار يستهدف من قبل قوى الاستكبار بمشروع طائفي لا يتحمله عاقل ويكون حجة للاخرين لازاحته بحجة الحفاظ على الامن الوطني كتفجير العسكريين في سامراء في حكومة الجعفري وداعش في حكومة المالكي الثانية.
والجوكرية في حكومة عبدالمهدي لولا لطف كرونا.
لذلك اقول ان العبادي لم يكن شخصية شيعة قوية وموفقة وكل من عمل تحت كنفه او انضم اليه في فترة حكمة لا يصلح ان يقود البلد في القادم من الايام ولن نحصل على انتخابات نزيهة بوجود مثل هكذا شخصيات مثلهم الاعلى حاكم التغشف ومختلس النصر على داعش من الحشد الشعبي و المرجعية والذي أطلق يد جهات معينه تحمل السلاح وارعبت الناس من خوض انتخابات حرة ونزيهة تعبر بها عن حقها في اختيار من يحكمها خصوصا في يوم الاقتراع .
قد يستشكل علينا احدهم بان ما حدث للمالكي عام ٢٠١٤ هو نفس ما حدث للجعفري عام ٢٠٠٦ و ردنا هو ان المالكي اكمل مسيرة الجعفري ولم يحارب الشخصيات التي كانت تعمل مع الجعفري وعزز قوتها وملئ المنصب وقواه واستطاع ان يحصل على ولاية ثانية عام ٢٠١٠ وحصل على اعلى الأصوات وبفارق كبير جدا عام ٢٠١٤ وكاد ان يحصد الولاية الثالثة لولا سقيفه معصوم ومن معه بتكليف العبادي كما يراد له ان يحدث اليوم بتكليف الزرفي من قبل برهم صالح بسقيفه ثالثة
اما العبادي ورغم انه رئيس وزراء لم يستطع ان يحصل على المركز الاول في انتخابات ٢٠١٨ وجاء ثالثا بائتلافه وما ان عقدت التحالفات حتى فقد العبادي ثلثي مقاعدة ليبقى معه ١٤ نائب او يزيد بينما حافظ المالكي وهو خارج السلطة على مقاعده وزادها بعد التحالفات ولا يزال المالكي الرقم المؤثر في العملية السياسية وصاحب كلمة مسموعة حتى من قبل أعدائه ولا يزال حديث الناس والشارع العراقي رغم الهجمات المرتدة اعلاميا و الكترونيا بدون دليل قاطع.
https://telegram.me/buratha