🖊ماجد الشويلي
"لا نريد العراق ساحة لتصفية الحسابات" ؛ كلمة تحمل في مضامينها الكثير من الملابسات والتناقضات حتى .
انها مثار جدل ونزاع على مستوى المفهوم ،
حتى قبل ان ننظر في مصداقه .
فماذا تعني هذه الجملة ؟
وما هي نتائجها؟
🔘إنها تعني أن من حق الامريكان أن ينتهكوا سيادة البلد ويخرقوا القوانين الدولية وسيتهينوا بالدستور العراقي ويبنوا لهم مايرغبون به من قواعد عسكرية
دون أن يعترض عليهم أحد
🔘إنها تعني أن على جميع العراقيين ان يرضخوا لارادة امريكا ويذعنوا لاملاءاتها
ومن يرفض بقائها أو يختار مجابهتها حتى وإن كانت وفقا لما اقرته القوانيين الدولية
سيجرد عن وطنيته ويوصم بالارتزاق والعمالة للاجنبي
🔘تعني هذه العبارة أن العراق ليس فيه احرار
وكأنه ليس الدولة الاولى في العالم العربي الذي فجر الثورة ضد الاحتلال البريطاني وقارع الاستبداد حتى ملأ قفاره مقابر جماعية؟!
🔘تعني هذه الكلمة أن الامريكان إذا قتلوا رموز البلاد واستهدفوا الجيش والحشد بطيرانهم فعلينا أن نبتلع الطعم ونجثم على ركبنا
ولانفكر بالاستعانة بايران لان ذلك سيحول العراق ساحة للصراعات الدولية
🔘تعني هذه الكلمة أن من حق امريكا ان تشكل التحالفات الدولية وتغزوا بها العراق وافغانستان وتدمر ليبيا اليمن ونحن يحرم علينا ان نستعين بالجار ة ايران
🔘تعني هذه الكلمة أن جميع دول العالم من حقها الحفاظ على امنها القومي
امريكا تعبر المحيطات
وتركيا تدخل سوريا والعراق
والسعودية تغزو اليمن
وروسيا تدخل القرم
وبريطانيا تغزو ليبيا
ولايحق لايران ان تخشى مجرد الخشية على امنها القومي من امريكا وهي تتموضع في العراق وتتربص بها ريب المنون
🔘تعني هذه الجملة يا ايران لو ضربتك امريكا من داخل العراق فلايحق لك الرد
عليها في العراق
🔘انها تعني وضع الجار والاجنبي الغازي على قدم المساواة
🔘انها تعني أن الاحتلال مرحب به
https://telegram.me/buratha