🖊ماجد الشويلي
⚫️ بمجرد أن تغادر الولايات المتحدة الامريكية خيار اعتماد الحرب الباردة او كما أسموها بحروب الجيل الرابع لافشال الدولة العراقية والانتقال للخيار العسكرية بعد أن نظَّرت بكل طاقاتها وامكانياتها البحثية للحروب اللامركزية واعلنت بانها ستغير جميع الانظمة في العالم وفقا لثقافتها ومبادئها (الراسمالية )وتتسيد العالم الى نهاية المطاف (نهاية التاريخ) فانها وبمجرد أن فكرت وبحثت سبل مجابهة قوى المقاومة في العراق بالقوة العسكرية فان ذلك يعد فشلا ذريعا لواحدة من اهم ستراتيجياتها منذ قامت كدولة عظمى
⚫️ قد يقال بأن امريكا وعلى لسان وزيرة الخارجية في ادارة بوش ( كوندوليزا رايس ) سبق وأن وضعت ستراتيجية موازية لستراتيجية الحرب الناعمة أطلقت عليها
ستراتيجية {الحروب الذكية } وهي الستراتيجية التي تعتمد الجمع بين الحربين معاً اي (الناعمة ،والصلبة)
⚫️ أمريكا تعلم جيدا أن أي تحرك باتجاه المواجهة العسكرية المباشرة مع قوى المقاومة في العراق فان ذلك من شأنه أن يزعزع أمن المنطقة برمتها . فالقرار المركزي الذي اتخذته قوى المقاومة في العراق فضلا عن محورها العام في المنطقة ؛ أن أي اعتداء على فصيل من هذه الفصائل يشكل اعتداء على جميع تلك القوى مجتمعة وعليها التصدي له
⚫️ أمريكا تدرك جيدا أن خيار المواجهة مع قوى المقاومة في العراق سيجرها للمواجهة مع ايران وهذا مالاترغب . به ليس لجهة خشيتها من القدرات العسكرية الايرانية فحسب بل لعلمها يقينا أن ألمواجهة معها ستضعف من قدراتها العسكرية وتفقدها عنصر المرونة اللازمة بالتصدي للصين وايران في آن واحد
⚫️من خلال ملاحظة تركيز ترامب على منح النقاشات العسكرية والاستخباراتية مساحة اوسع وزمن اطول لبحث جدوائية المواجهة مع كتائب حزب الله في العراق يتبين ان الرئيس الامريكي يخشى تداعيات هذه المواجهة لكنه لايريد حصولها دون ان يقبض ثمنها بحصوله على ولاية ثانية
⚫️ لا يستبعد أن يكون منشأ التردد الحاصل هذا ؛ يعود لانتظار ماتسفر عنه مسارات العملية السياسية في العراق بخصوص رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي
⚫️ ان أمريكا تخشى لدرجة كبيرة من عنصر المفاجأة في اية مواجهة محتملة
ولو كان الامر مقتصرا على القدرات العسكرية التقليدية التي تمتلكها قوى المقاومة بما فيها حتى الصواريخ الباليستية التي تمتلكها فقد يمكن استيعابه والتعامل معه باستخدام التقنيات العسكرية المضادة مثل منظومة الباتريوت
لكن ما لا يمكنها التكهن به هو مفاجآت الحرب السيبرانية التي تمتلكها ايران وحلفائها في المنطقة فهي لم تستفق الى الان من دهشتها بسقوط طائرة التجسس ( إم كيو 4)على يد الايرانيين
⚫️ إن فصائل المقاومة في العراق وخلال مدة وجيزة تمكنت من تعزيز حضورها الجماهيري ونسج علاقات وطيدة من عموم الشعب وبكل شرائحة.
والاعتداء عليهم واستهدافهم سيجعل الامريكان في مواجهة مباشرة مع الشعب خاصة وأن الشارع العراقي بات يدرك بان اي استهداف لقوى المقاومة والحشد هو خدمة لداعش التي تتحين الفرصة للانقضاض على العراق برمته مرة أخرى
⚫️ لاننسى أن جائحة كورونا اربكت الوضع العالم في امريكا واثقلت كاهل الميزانية باعباء اضافية قد ترغم صناع القرار في الادارة الامريكية وتثنيهم عن اتخاذ قرار المواجهة الى ان تستجد معطيات جديدة
⚫️ إن المعطيات العسكرية ورسائل الصواريخ الباليستية اليمنية التي انطلقت صوب الرياض مؤخرا ؛ ادرك الامريكان من خلالها أن حليفتهم السعودية لن تكون في مأمن فيما لو اندلعت المواجهة ودعت الحاجة لفك الحصار عن قوى المقاومة
الامر الذي يعني بالضرورة تراجع صادرات النفط الخليجية وعودة اسعار النفط لسابق عدها او اكثر وكل ذلك سيصب بخدمة روسيا والعراق وايران والصين حتماالذين يسدلون النصائح ويكثرون من انتقادات السياسيين وغيرهم سواء في ادارة شؤون الدولة او الامور الاخرى
الاعم الاغلب منهم يذكرني بمشجعي الفرق الرياضية وهم يجلسون على مقاعد الملعب وياخذون باللوم والانتقاد واحيانا بشتم اللاعبين لمجرد انهم ضيعوا فرصة او اخفقوا بتسجيل هدف
لكن المفارقة حينما تكتشف ان نسبة كبيرة من هؤلاء لايعرفون اللعب بكرة القدم مطلقاً
https://telegram.me/buratha