ضياء ابو معارج الدراجي
بمتابعة أحداث التاريخ منذ نشأة الخليقة الى اليوم وعبر سبع او ثمان الف سنة ماضية منذ ظهور اول الحضارات الى اليوم امم كانت قوية وبناياتها شاهقة لكنها اندثرت واصبحت مجرد اطلال سقطت في بحر التراث والنسيان وفقدت بريقها ،كل عرق او ديانه او قومية كانت في يوما ما هي المسيطرة على العالم.
لكن في عصر التكنلوجيا والنفط والتطور السريع في كل شيء كانت هناك دول عظمى جثمت على صدور العالم بقوى اقتصادية وعسكرية وصحية متطورة حتى ظننا انها لن تنفض او تنتهي بتلك المعامل والبنايات الشاقة والتطور العمراني في كل المجالات ونسينا ان اساس تلك الدول هو الانسان فلا يمكن استخدام تلك التكنلوجيا وذلك التطور دون البشر فلا تحسب الدولة قوية الا بقوة المواطن فيها واليوم البشرية مهددة بفايروس لا يمكن قهرة يعتمد على المناخ البارد في نشر نفسه بين اوساط مواطني تلك الدول القوية التي اضحت خلال ١٠ ايام فقط اضعف من اي دولة افريقة فقيرة لا تمتلك الإمكانات والمعدات اضحت ضعيفة مسكينة تطبق اجراءات دول العالم الثالث لحماية مواطنيها من الهلاك .
لا شيء دائم والقوي يضعف ورؤوس الاموال تذوب ويبقى المورد الوحيد المستمر الانسان والبشرية حتى نهاية العالم .
كورونا غير المعادلات جميعا ونشر الوعي في الدول على اعتماد الاكتفاء الذاتي في كل شيء لمواجهة إخطار مشابة في المستقبل البعيد او القريب .
كورونا سينتهي لكنه جمع ضريبته من الارواح والموارد وانهيار رؤوس الاموال لقد غير العالم نحو تفكير مغاير جديد سوف يقلب كل المعادلات الشرقية والغربية والشرق الوسطية.
https://telegram.me/buratha