🖊ماجد الشويلي
من أهم المحاور التي كانت تستحوذ على القسط الاوفر من بحوثنا ونقاشاتنا مع بعض الاخوة المهتمين بالجانب العقائدي السياسي من المنتمين لخط الامام الخميني العظيم(رض) .
هو محور سرد السيناريوهات الممكنة والمحتملة لزوال اسرائيل . والى جانب هذا البحث وهو التأمل بالامر الملازم لهذا الزوال والذي ولاينفك عنه بحال على مستوى البحث طبعاً
وهو موضوع {امريكا} وكيفية زوالها ايضا
وكنا نقف حينها عند نقطة مهمة تتمثل بتصورنا لسيناريو مهم ومثير للجدل ؛
هو هل هناك امكانية لزوال اسرائيل دون قتال ؟
وكان الجواب ؛ نعم
لكن كيف ؟
خلصنا لنتيجة أن الكيفية _بعون الله _هي أن تفكك امريكا أو فقدانها لمكانتها العالمية سينعكس على اسرائيل ويفقدها الركن الاساس الذي تقوم عليه ويتسبب بزولها دون الحاجة للدخول في حرب معها ،وهذا ما اشار له سماحة السيد حسن نصر الله ضمنا في احدى خطبه
إذ لايختلف إثنان على أن امريكا هي الحامي والحارس لاسرائيل وما أن يقوم التزاحم عندها بين الحفاظ على وجودها وبقائها او الاستمرار باستنزاف قدراتها المعنوية والمادية لحماية اسرائيل حتى تتخلى عن اسرائيل لصالح {إسرائيل الكبرى } وهي أمريكا نفسها كما كان يقول الروائي الامريكي المعروف (هرمان ملفيل)
وعلى مايبدو أن إرهاصات هذا التزاحم قد برزت بشكل واضح وجدي حينما اصبح التهديد الصيني بازاحة امريكا عن مكانتها الاممية وشيكا . فبمجرد أن تفوقت شركة هواوي على شركة آيفون وسامسونج ونوكيا قال ترامب كلمة الشهيرة ((إن شركة هواوي تهدد الامن القومي الامريكي)
ولا اريد الاستغراق في بيان التفوق التكنلوجي الصيني بقدر ما ارمي لايضاح اقتراب موعد المواجهة الحاسمة بين الدولتين العظميين . هذه المواجهة لن تكون عسكرية بالضرورة ولكنها حتماً ستغير وجه العالم وتحدد الغلبة لصالح احدهما رغم ان المؤشرات كلها تشير لتفوق الصين .خاصة بعد استيعابها لجائحة كورونا بنجاح ودخول هذا الفايروس القاتل الى امريكا قد يكون بفعل صيني اذا ما اعتبرنا أن مايجري هو حرب بايلوجية ابتدأتها امريكا ، لعجزها عن مواجهة الصين عسكرياً .
وأين كانت الحقيقة فهي جلية بدليل تراجع امريكا وتضعضع اواضعها الداخلية والخارجية. وهي احوج مايكون اليوم للتخلص من الاعباء الثقيلة الملاقاة على كاهلها واثقلها على الاطلاق هو التعهد بحفظ أمن اسرائيل .
فامريكا لايسعها وفقاً لمعطيات المرحلة الراهنة أن تجابه عدوين كبيرين احدهما يمثل التهديد الوجودي الاقتصادي لامريكا وهو (الصين) والاخر يمثل التهديد الوجودي الايدلوجي والعقائدي لامريكا واسرائيل معاً وهو( ايران).
فلكل من ايران والصين خصائصهما وقدراتهما ، ولعل العقلية البراغماتية الامريكية ستحسب المسألة في نهاية المطاف على اساس انها لوبقيت منشغلة بحماية اسرائيل فستخسر نفسها واسرائيل معاً . فايران قد تمكنت من وضع خطة قضمية للتواجد الامريكي في المنطقة هي اسرع او تتساوق مع خطة القضم الاقتصادي التي وضعتها الصين لامريكا.
لكنها لو توجهت أي امريكا بكل ثقلها لمجابهة الصين فقد تتمكن من الحفاظ على مكانتها او بعضا منها وبعد ذلك يمكن ان تجد لها حلاً لدعم اسرائيل، او لنقل الحفاظ على مخزون الذهب للاسر اليهودية واستمرار هيمنة روكفلر على البترول في العالم حتى حين .
فمن يعرف الاسباب التي قامت لاجلها اسرائيل يعرف تماما ان بقاء امريكا اهم من بقاء اسرائيل
ولنا حديث متمم ...
https://telegram.me/buratha