المقالات

المخاض ألأعسر

1586 2020-03-26

🖊ماجد الشويلي

 

🔹المرحلة الاولى :لم تظهر الدولة القومية للوجود على ما هي عليه الان ؛ الا بعد مخاض عسير خاضته اوربا .  تمثل بحرب الثلاثين عاما إنتهت بصلح وستفاليا (مؤتمر وستفاليا) ، الذي وضع الحجر الاساس لمايشهده العالم اليوم  ، من علاقات دولية او مايعرف بالنظام العالمي .

🔹المرحلة الثانية : لولادة النظام العالمي

جاءت بعد حرب عالمية ضروس .؛ انبثقت عنها (عصبة الامم المتحدة ). والتي لم تدم طويلا لاسباب عدة يقف في مقدمتها عدم انضمام الولايات المتحدة اليها. ولغياب قاعدة الالزام في القرارات التي تصدر عنها،

والخروج الطوعي لكل من المانيا وايطاليا وطرد الاتحاد السوفيتي منها .  الى اندلاع الحرب العالمية الثانية لتقضي عليها بشكل كامل 1946

🔹المرحلة الثالثة:  والتي تمثلت بولادة الامم المتحدة ؛ وهي النظام العالمي الحالي الذي انبثق من مخاض حرب كونية كبرى . تمكنت فيها الولايات المتحدة الامريكية من السيطرة على هذا النظام، عبر طرق ووسائل عدة يطول شرحها وهو الان (النظام العالمي الحالي)في الرمق الاخير

إذاً النظام العالمي الحالي جاء عقب حرب كونية !

🔹المرحلة الاخيرة:  والتي يترقب فيها العالم أجمع هذا المولود الجديد (النظام العالمي)

فهل سيأتي عبر ذات السياقات التي تمخضت عنها الانظمة العالمية السابقة.

أم أن نسقا جديدا سيكون هو الحاكم بتحديد معالم النظام العالمي المرتقب؟!

فالحرب العالمية الثالثة يصعب التكهن بمآلاتها ، ولايمكن لاحد ان يجزم بالخروج منها سالماً

فأي ادوات الصراع البديلة وقع عليها الخيار

▪️هل هي الحرب البايلوجية؟

▪️ام انها الحرب السيبرانية؟

▪️او الحرب العسكرية؟

أما انها الحروب كلها مجتمعة ؟

وماهي الخيارات والسيناريوهات المتوقعة لعالم مابعد هذا المخاض {ألأعسر} ، بكل ماتحمل الكلمة من معنى. والكل يعلم أن امريكا ليس من السهل عليها ان تتخلى عن احاديتها القطبية بالسيطرة على العالم ، لانها دون هذه السيطرة لن تكون امريكا.

فنحن امام

اولاً : نظام عالمي متعدد الاقطاب

ثانياً: استمرار الولايات المتحدة بهيمنتها على العالم على مستوى واحد اما عسكري او اقتصادي دون الجمع بينهما كما هو حاصل الان

ثالثاً : إعادة التموضع الثنائي القطبية بمعسكرين مختلفين عما سبق وغياب الايدلوجية عنه

رابعاً: تفكك الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي وتغير وجه العالم . وتغير معايير وطبيعة العلاقات الدولية التي ارساها مؤتمر وستفاليا ، والعودة (لدبلماسية المؤتمرات)

فهل نحن على اعتاب مؤتمر (يالطا ) جديد لكن دون حرب هذه المرة .؟

ليت امريكا تتخلى عن عربدتها وتفهم النظام العالمي قد ولد وتمضي على شهادة ميلادة

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك