🖊ماجد الشويلي
إن الاغلبية الشيعية التي يفهما الكرد وهو فهم ستراتيجي عميق يخدم مصالحهم ويضمن لهم الحفاظ على مكاسبهم
تتمثل بالاجماع الشيعي الواقعي لا العددي الذي تفرزة الكتلة الاكبر في الانتخابات .
ويمكن القول أن الاجماع عندهم يشبه الى حد كبير توصيف الاجماع في الفقه الامامي
والذي هو احد مدارك الاستنباط عند المجتهدين
فالامامية ياخذون باجماع الامة مادام المعصوم ع من بينهم اما اذا خرج المعصوم ع عن دائرة اجماع الامة فلا يؤخذ به
وقطعا لهم ادلتهم الشرعية على ذلك اي الامامية منها حديث النبي (ص) ((علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار)) اي ان الحق يدور مع علي ع
وهكذا هم الاكراد إن لم يحرزوا يقينا امضاء المرجعية الدينية او ايران على رئيس الوزراء فلن يقدموا على تأييد المرشح الشيعي.
خلافاً لسياسيي المكون السني فكلما ابتعد فيه رئيس الوزراء عن ايران كلما كان اقرب لهم
نعم احياناً حتى امضائه من المرجعية لايكفي عندهم لتمريره بانسيابية بقدر امضاء الامريكان له . فكلما رضي عنه الامريكان كلما كان مقبولا لديهم اكثر حتى وان كان على حساب مصالح جمهورهم
بينما الكورد يدركون جيداً وقد تلمسوا ذلك ان مصالحهم الستراتيجية مع الاجماع الشيعي وهو امر لا يمكن لهم التخلي عنه فيفقدوا امتيازهم الذي تمتعوا به طيلة المدة المنصرمة
وبالقدر الذي تشكل فيه هذه الحيثية نقطة ضعف للمكون الكوردي تجهل القوى الشيعية استثماره وتوظيفه فانه يشكل للكورد عامل قوة وضغط ليس على المكون السني فحسب بل حتى على الشيعة انفسهم
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha