🖊ماجد الشويلي
تمثل رسالة سماحة الشيخ قيس الخزعلي الامين العام لحركة عصائب اهل الحق مبادرة واعية ؛ وخطوة إيثار مهمة في لحظات التهافت على فتات مائدة العملية السياسية. التي اصاب بعض اطباقها التفسخ والتعفن !!
إنه التسامي المطلوب من كل المعنيين
ان يجسدوه في تعاطيهم مع بعضهم البعض ، ليخرجوا برؤية مشتركة حول ترشيح من يكلف بتشكيل الحكومة المؤقتة . ليجسدوا حرصهم ومحبتهم لبلدهم بشكل حقيقي.
فالظرف ليس عصيبا فحسب ، وانما هو تحدٍ وجودي ، تمثل باكبر الازمات التي يمكن أن يمر بها العالم والبلد على الصعيد المحلي .
وهو ما اشار الى بعضه (الشيخ الخزعلي)
ولعل البعض من السياسيين لايدرك ان المسألة اعمق من كونها وباء عالمي او انخفاض باسعار النفط . ولايدرك ماذا يعني ان يكون العراق جزء من مخاض ولادة النظام العالمي الجديد . بل هو في قلب عاصفته وعباب امواجه المتلاطمة، وان استحقاقاته الوطنية والعقائدية والاجتماعية تستلزم منهم الايثار، بل التفاني قبل ان تحل بالجميع لعنة التاريخ قبل لعنة كورونا !!
وفي الوقت الذي نثمن فيه مبادرة الشيخ الخزعلي فاننا كمواطنين ومراقبين _وانا اتحدث هنا بلسان من يشاطرني الرأي_ فاننا ننتظر مبادرات مماثلة من بقية الزعامات السياسية تعيد للناس الطمأنينة بمن انتخبوهم ذات يوم وعقدوا عليهم الامال . وهم اليوم احوج مايكون لتحسس وتلمس مواقفهم العملية الدالة على شجاعتهم باتخاذ المواقف المفصلية في حياة الامة.
إن اضعف الايمان في ظل هذه الظروف الحرجة _إن كان الطريق بوجه اختيار مكلف لتشكيل الحكومة مؤصدا بالكامل _ هو تقييد الاجراءات الحكومية بعبور مرحلة الطوارئ فحسب
والابقاء على حكومة تصريف الاعمال ريثما يتم تخطي الازمة كما ورد في المبادرة.
أو ان يصار لتسمية مكلف لتشكيل الحكومة باسرع وقت وتحدد مهامه بصرامة وباجماع جميع القوى على اساس تهيئة الاجواء الملائمة للانتخابات القادمة وتحضير لوازمها.
واعتقد لو ان القوى اجمعت بالفعل على تقييد وتحديد مهام رئيس الوزراء المكلف باطر صارمة لايتخطى فيها حدود مارسم اليه من مهام اجراء الانتخابات وتمرير الموازنة . مع تسيير الامور العامة ومنها العمل على اعادة هيبة الدولة دون اللجوء لفتح ملفات (شعاراتية)شائكة كحصر السلاح بيد الدولة او محاسبة المتسببين بقتل المتظاهرين وهي مسائل عجزت الحكومات المنتخبة السابقة عن التوصل لحلول ناجعة فيها بشكل واضح وسريع ، و لذا فان على رئيس الوزراء المكلف بالحكومة المؤقتة لاحقا اياً كان ان لايعرض نفسه للسخرية ولايقحم نفسه في اتون تداعيات حامية لايقوى على لسعاتها فضلا عن الولوج فيها ويفتح مثل هذه الملفات .
ولعل الكتل التي ترشحه هي اولى بهذا الفهم منه نفسه . كذلك فانها لو ارادت الاستقرار النسبي لحكومة المكلف الجديد
ان لاتضعه في اطار اشتراطاتها المعسرة كما فعلت جميع القوى مع محمد توفيق علاوي واغرقت مركبه قبل ان يبحر
فتحية اكبار لسماحة الشيخ الخزعلي ولكل من يضع اولوياته الخروج بهذا البلد الى بر الامان وان كان ((فيها جور عليه خاصة))
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha