🖊ماجد الشويلي
إن الواقفية هنا تعني الفئة التي تقطع الموالاة ،ومن المعلوم أن الموالاة في اللغة تعني المتابعة والاستمرار .
ففي الصلاة مثلا يجب الموالاة بين اجزائها فلايصح ان تاتي بالركوع ثم تفصل بينه وبين السجود بالاكل او الشرب او النوم ، فذلك ينسف الصلاة ويبطلها تماما
وهكذا بالنسبة لاجزاء الوضوء .
هذا على المستوى الفقهي ،اما على المستوى العقائدي فالموالاة هي متابعة ومبايعة الامام ع والاستمرار بمتابعة سلسلة الائمة من بعده ، ومن هنا جاءت تسمية الولاية والولي ، فموالاة علي ع هي متابعة الامامة التي تتجسد في كل زمان بامام يليه امام وهكذا وليست الامامة محصورة بشخص واحد ، ولاينبغي ان تنحصر والا تكون قد خالفت العلة الغائية منها ؛ وهي ضرورة وجود القيّم والقائد على راس الشريعة لهداية الناس!!
لكن برزت هناك ظاهرة الواقفية في الامامة . فلشدة ايمان الناس وتعلقهم بالامام الكاظم ع لم يؤمنوا بعده بالامام الرضا ع !!
وبهذا قد قطعوا السلسلة وابطلوا الولاية كما بطلت الصلاة بقطع الصلة بين اجزائها على المستوى الفقهي !!
والواقفية قد تحدث في المرجعية الدينية كالواقفية على الشيخ الطوسي حتى كاد ان يغلق باب الاجتهاد عند الشيعة نظرا لتقديسهم اياه.
ويبدو انها تحدث كذلك عند القائلين بولاية الفقيه والموالين لها، فبعضهم عمد للوقوف على الامام الخميني لشدة تقديسهم له دون ان يستمر بموالاة الامام الخامنئي ،متناسيا ان هذا الوقوف عند الامام الخميني هو نسف لمبادئه وخروج عن موالاته .
فولاية الفقيه تشبه الى حد بعيد الامامه بل هي استمرارها.
فكما ان الولاية تعني استمرار الامامة وليس استمرار وبقاء الامام بنفسه فان ولاية الفقيه لاتعني استمرار الفقيه وبقائه هو بنفسه وانما بقاء حاكمية الفقه والدين في ادارة شؤون الامة مع وجود الفقيه الجامع للشرائط
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha