🖊ماجد الشويلي
الاستبدال بصفته خياراً بشريا يلجأ اليه الناس لتحقيق غرض عقلائي ما ؛ هو أمر طبيعي وواحد من أهم لوازم أستمرارية الحياة وحفاظها على رونقيتها .
وكعادته يأتي القرآن المجيد ليمنهج هذا الاستحقاق البشري ويأطره بحدود ضامنه لاقتطاف ثماره المرجوة منه.
هذه المنهجية القرآنية تقوم على أساس أن الاستبدال إن كان ولابد منه فانه لاينبغي أن يكون الا على اساس استبدال الافضل بالادني وليس العكس
قال تعالى ((أتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير)) 16 البقرة
وهذه المنهجية يحكم بها العقل السوي كذلك. فلا يعقل أن يقوم المرء او المجتمع أو المؤسسة بالسعي للتغيير على أساس دفع الحسن واستجلاب القبح أو على أساس التفريط بالخير لاعتماد الشر .
نعم لا يعقل ذلك . وما أن يغفل المرء أو تُخْدَعَ الامة فتعمد لاستبدال الادنى بما هو خير حتى يهبط أمرها وتنحدر أوضاعها .
وهذا ماكشفت عنه الدلالة البلاغية للقرآن بايراد كلمة {إهبطوا} عقب الاستفهام الاستنكاري على طلب أستبدال ما هو ادنى بالذي هو خير !
((قال اتستبدلون الذي هو انى بالذي هو خير أهبطوا مصرا فان لكم ماسالتم)) 16البقرة
إن هذا الامر يقودنا لاستنكار واستهجان ماطرأ علينا من تغييرات في مراكز السلطة السياسية في العراق على اساس ترسيخ النسق السياسي الجديد القائم على اساس استبدال رئيس الوزراء الادنى بالذي هو خير منه . وهو مايفسر لنا الانحدار والهبوط المستمر في العملية السياسية كلما تقدم بها الزمن
الآيات التي ورد فيها قوله سبحانه ((لعلهم يرجعون)) لعلنا نرجع الى الله عز وجل
• وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٧٢ آل عمران•
• وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿١٦٨ الأعراف﴾
• وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿١٧٤ الأعراف﴾
• لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٦٢ يوسف﴾
• فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨
• لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٤١ الروم﴾
• وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢١ السجدة﴾
• وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢٨ الزخرف﴾
• وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٤٨ الزخرف﴾
• وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢٧ الأحقاف﴾
https://telegram.me/buratha