المقالات

ألاستبدال وفقاً للمنهج القرآني

1465 2020-03-20

🖊ماجد الشويلي

 

الاستبدال بصفته خياراً بشريا يلجأ اليه الناس لتحقيق غرض عقلائي ما ؛ هو أمر طبيعي وواحد من أهم لوازم أستمرارية الحياة وحفاظها على رونقيتها .

وكعادته يأتي القرآن المجيد ليمنهج هذا الاستحقاق البشري ويأطره بحدود ضامنه لاقتطاف ثماره المرجوة منه.

هذه المنهجية القرآنية تقوم على أساس أن الاستبدال إن كان ولابد منه فانه لاينبغي أن يكون الا على اساس استبدال الافضل بالادني وليس العكس

قال تعالى ((أتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير)) 16 البقرة

وهذه المنهجية يحكم بها العقل السوي كذلك. فلا يعقل أن يقوم المرء او المجتمع أو المؤسسة بالسعي للتغيير على أساس دفع الحسن واستجلاب القبح أو على أساس التفريط بالخير لاعتماد الشر .

نعم لا يعقل ذلك . وما أن يغفل المرء أو تُخْدَعَ الامة فتعمد لاستبدال الادنى بما هو خير حتى يهبط أمرها وتنحدر أوضاعها .

وهذا ماكشفت عنه الدلالة البلاغية للقرآن بايراد كلمة {إهبطوا} عقب الاستفهام الاستنكاري على طلب أستبدال ما هو ادنى بالذي هو خير !

((قال اتستبدلون الذي هو انى بالذي هو خير أهبطوا مصرا فان لكم ماسالتم)) 16البقرة

إن هذا الامر يقودنا لاستنكار واستهجان ماطرأ علينا من تغييرات في مراكز السلطة السياسية في العراق على اساس ترسيخ النسق السياسي الجديد القائم على اساس استبدال رئيس الوزراء الادنى بالذي هو خير منه . وهو مايفسر لنا الانحدار والهبوط المستمر في العملية السياسية كلما تقدم بها الزمن

الآيات التي ورد فيها قوله سبحانه ((لعلهم يرجعون)) لعلنا نرجع الى الله عز وجل

 • وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٧٢ آل عمران•

 • وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿١٦٨ الأعراف﴾

 • وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿١٧٤ الأعراف﴾

 • لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٦٢ يوسف﴾

 • فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨

 • لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٤١ الروم﴾

• وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢١ السجدة﴾

 • وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢٨ الزخرف﴾

 • وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٤٨ الزخرف﴾

 • وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢٧ الأحقاف﴾

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك