يوسف الراشد
كل العراقيين لاينسون ان الارهاب وصل الى اسوار بغداد في غفلة من الزمن بعد ان عبث بالموصل وتخذ منها ولاية تسمى الدولة الاسلامية في العراق ولاية الموصل قرابة السنتين وجعل منها نقطة انطلاقه لتصل الى بغداد واسقاطها واستباحة كل مدن ومحافظات العراق وكان العراق وقتها يمر بظروف صعبة وحرجة لامن ناصر من الدول العربية ولا من معين وكان الامريكان يزيدون الطين بله ويراهنون ويخوفون الحكومة بان تحرير الموصل يستغرق وقتا طويلا فجاء المد الغيبي من ممثل السماء في الارض بالفتوى المباركة التي قلبت الموازين وادهشت العالم وحولت الانكسار والخسارة والخوف والضعف الى فوز وانتصار وهبت الحشود المباركة لتكسر شوكت امريكا التي هي وراء الارهاب ودعمته ومولته وصرفت ملايين الدولارات من دول الخليج لتمريرمشروعها في العراق ولكن النتيجة كانت هي دحر الارهاب وتحررت الموصل والفلوجة وصلاح الدين وجبال حمرير وجرف النصر وباقي المدن والقصبات العراقية الاخرى ويوم بعد يوم اصبح الحشد هذه القوة العسكرية الكبيرة لايستهان بها ويحسب لها الف حساب وتحسم لصالها اي معركة تدخلها وادخلت ضمن المنظومة العسكرية العراقية وتحت امرة القائد العام للقوات المسلحة حالها حال باقي القطعات العسكرية الاخرى أن الحشد المبارك الذي خاض معارك العز والكرامة لم يهرب يوما ولم ينكسر ولم يسجل عليه اي تخاذل او انكسار او خيانة بل كان الإنتصار حليفهم دائما بل عكس الطرف الاخر الذي يمثل الارهاب هو من يهرب ويترك اسلحتة ومعداته غنيمة لابطال الحشد ورغم كل هذا فان الدول التي تدعم وتمول الارهاب ان كانت عريبية او اجنبية تنعت الحشد بالمنظمة الإرهابية وهي من تدعم المجاميع الإرهابية وتستقبل الجرحى والمصابين وتجري لهم العمليات الجراحية في بلدنها سواء الذين اصابوا في سوريا أو العراق **ان القصف المتكرر لمواقع ومقرات الحشد على الحدود او مناطق العراق المختلفة وبعض قطعات الجيش والشرطة الاتحادية في كثير من مواقع القتال واستهداف الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس من قبل الولايات المتحدة الامريكية وافشال مشروع زج الحشد الشعبي والمقاومة في تصادم مع المتظاهرين من خلال عملائها واستهداف مراجع الدين وحرق صورالشهداء وحرق مقرات الاحزاب او مقرات الحشد وخلط الاوراق قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء وانتهاك السيادة الوطنية وعلى البرلمان العراقي عقد جلسة طارئة لبحث الإجراءات الحكومية ودعوه الرئاسات الثلاثة ومناقشة الاجراءات القانونية للرد على العدوان وتفعيل ملف جدولة خروج القوات الاجنية من العراق الذي صوت عليه البرلمان وقرار الشعب عبر التظاهرات المليونية التي خرجت في بغداد ودعت فيها الجماهير الى خروج المحتل وعدم الاكتفاء ببيانات التنديد والشجب والاستنكار التي لم تعد ذات جدوى في الوقت الحاضر واستخدام كل الوسائل الدبلوماسية المتاحة وحث وكسب تاييد المجتمع الدولي من خلال وزارة الخارجية للوقوف مع العراق هذا خارجيا اما داخليا فعلى القوى السياسية العراقية رص الصفوف وترك الخلافات جانبا وتوحيد المواقف ودعم ومناصرة ومساندة فصائل الحشد الشعبي الذين اثبتوا لكل العالم ان نهاية حلم الاستكبار العالمي وحواضنه قد انتهى على يد أبناء المرجعية الدينية وان التاريخ سوف يسجل كل الاصوات النكرة التي تنهق وتطالب ببقاء المحتل وانهاء وكسر فصائل الحشد الشعبي وسوف لن يسكت ابناء العراق وينتصر للدماء التي سالت من رجال دين والكهول والشباب الذين لبوا النداء ولم يخذوا نداء المرجعية *
https://telegram.me/buratha