🖊 ماجد الشويلي
رغم أن العدوان الامريكي على المؤسسة العسكرية الرسمية المتمثلة في الجيش والشرطة والحشد . يعكس في جانب من جوانبه تخطباً وهستيريا لاتألوا فيها امريكا على رأي ولا تفيء لرشد ، أمام تنامي قوى المقاومة في المنطقة عموما والعراق على وجه الخصوص .
فبعد أن منت نفسها وظنت أنها باغتيال الشهيدين الحاج سليماني والحاج المهندس قد تمكنت من كبح جماح المقاومة وانتزاع مخالب الجمهورية الاسلامية من المنطقة
جاءت النتائج عكسية وأخذت بوادر ارغامها على الخروج من غرب آسيا تلوح لها بالافق وتتفاعل ارهاصاتها بشكل متسارع . الامر الذي فرض عليها عنوة التفاوض مع طالبان لتامين خروج آمن من افغانستان.
وهو العامل ذاته الذي تتوفر عليه قوى المقاومة في العراق بشكل اكثر فاعلية وتاثيرا .
الا اننا ورغم ذلك كله نجد انها تتوخى عدة غايات من هذا العدوان أهمها
اولاً : تحاول من خلال زعزعة الامن في العراق دفع الجهات المرتبطة باجنداتها المشبوهة لتاليب الشارع العراقي ضد الحشد وقوى المنطقة وتحميلهم مسؤولية المواجهات العسكرية
ثانياً: تسعى لتعميق الانقسام بين مكونات الشعب العراقي اكثر فاكثر بعد الجدل الناجم عن خلاف التوجهات والمواقف بخصوص الانسحاب الامريكي من العراق
ثالثاً: ياتي هذا العدوان في اطار تجريد قوى المقاومة من عناصر قوتها وتعبيد الطريق امام عودة داعش بازالة عقبة المقاومة عن طريقه في حال اضطرت للانسحاب باتجاه اقليم كوردستان او مكان آخر
وهو ماتلوح به بين الفينة والاخرى لجعله في المستقبل (فيما لو خرجت)مسوغا لعودتها مرة اخرى تحت مسمى مكافحة الارهاب بغطاء اممي
رابعاً: تسعى لتحميل ايران مسؤولية الهجوم المزعوم على معسكر التاجي وتكثيف الضغط عليها واظهار المقاومة على انها تنفذ اجندات خارجية
خامساً: تعمل على استثمار الفراغ السياسي الحاصل في العراق وانشغال ايران بفايروس كورونا لتنفيذ اجنداتها لاعتقادها ان الحشد لم يعد له غطاء سياسي يعزز من وجوده
سادساً: تهدف لترسيخ فكرة حصر السلاح بيد الدولة وجعلها من ضروريات المرحلة الراهنة بزخم واجماع وطني وأحد أهم معايير اختيار رئيس الوزراء المقبل
سادسا: تعد هذه الهجمات بمثابة الاجراءات التعويضية لماتكبدته من خسائر في سوريا وافغانستان والتعمية على الداخل الامريكي
سابعاً: ترمي لاصابة الحكومة بالذعر والتلويح لها بالعصا الغليظة ودفع الفرقاء السياسيين لاختيار مرشح يهدئ من روعها
ثامناً: استهداف مطار كربلاء يرمي لضرب واحد من اهم الموارد الاقتصادية للعراق وللشيعة خصوصا
وهو السياحة الدينية وهي وسيلة لتواصل الشعوب خاصة الشعبين العراقي والايراني وهو مايعمق الصلة بينهما ويعزز الوحدة على اساس عقيدة رفض الاستبداد والطغيان التي يستلهمونا من زيارة الحسين ع
في ظل تراجع اسعار النفط
تاسعاً:
في ظل تراجع اسعار النفط والبحث عن سبل اخرى لدعم اقتصاد البلد تبرز السياحة الدينية كواحدة من اهم الموارد التي يعول عليها في البلاد وباستهداف مطار كربلاء فان امريكا تريد الابقاء على الاقتصاد العراقي ريعياً ومرهونا للنفط الذي تتحكم هي بانتاجه وبيعه
وذلك يكون العراق تحت قبضتها وان خرجت منه عسكريا
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha