المقالات

طبيعة القصف والتواجد الامريكي في العراق ؛ احتلالا ام انتهاكا ؟!

1573 2020-03-13

يوسف الراشد

 

 

مرة اخرى تكشر الولايات الامريكية عن انيابها وتقول للسياسيين العراقيين الغير متوحدين والمنقسمين على انفسهم والبعض منهم من هو يتجسس ويتامر على ابن جلدته ويخون الزاد والملح ويكون العوبة بيدهم ولا يرغب بخروج الامريكان او يصوت في البرلمان باخراجهم!

اقول ان الامريكان يبينون حقيقة وجودها في العراق والسؤال الذي يطرحه كل عراقي شريف يغار على وطنه وتاخذه الغيرة والحميه عليه ما هي طبيعة الوجود الامريكي في العراق هل هو احتلال ام طبيعة وجودهم التدريب والمشورة وماهو تفسير القصف المتكرر على مواقع الجيش العراقي ومقرات الحشد الشعبي الذين هم جزء من المنظومة العسكرية العراقية وقصف مقرات ومنشاة مدنية كما وحصل ليلة امس قصف لمطار كربلاء المدني الذي هو تحت التشييد والانشاء وتشرف عليه العتبة الحسينية وتنفيذ شركة عراقية مدنية وانتهاك الطائرات الحربية الاماكن المقدسة في كربلاء وفوق الاضرحة  الشريفة وتحليقها وارعاب الناس المدنيين الامنين في ساعات متاخر من الليل؟!

 كما وانها قصفت اماكن اخرى في بابل وصلاح الدين فاذا كانت امريكا تعتبره  احتلالاً فلماذا لاتصارح المجتمع الدولي وتقول بأنها تحتل العراق وترفض منحه سيادته الوطنية  واذا كان احتلالاً يجب أن تلتزم أمريكا بأهم المبادئ التي تحكم سلطة الاحتلال والمحددة في لائحة لاهاي لعام 1907 المادة  42-56) واتفاقية جنيف الرابعة (اتفاقية جنيف الرابعة  المادة  27-34 ومن 47-78).

بالإضافة إلى بعض أحكام البروتوكول الإضافي الأول والقانون الدولي الإنساني العرفي  وأهمها وجوب أن تحترم سلطة الاحتلال القوانين النافذة في الأرض المحتلة  في حين انتهكت أمريكا وحلفاؤها كل هذه المواثيق واللوائح والقوانين وبهذا فان من يتعمق في حقيقة حادثة قصف قاعدة التاجي يتضح له بأن العملية مفبركة والجهة التي نفذتها هي الشركات الأمنية (المرتزقة) المرتبطة بالمخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أي) والغاية منه للشروع .

والذريعة بتنفيذ عدوان عسكري (انتقامي) يستهدف الحشد الشعبي والجيش العراقي ولايهم أمريكا إذا ضحت بشخص بريطاني أو حتى أمريكي من أجل تنفيذ أجنداتها في العراق.

 اذا على الحكومة العراقية ووزارة الخارجية ان تتخذ موقفاً رافضاً وحازما لهذا العدوان وأن يتم تقديم شكوى في مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية  مع كسب وتضامن بقية دول العالم وخاصة التي تمتلك حق الفيتو ضد هذا العدوان.

 كما وعلى الاحزاب الوطنية والمنظمات الانسانية والهيئات والمؤسسات وحقوق الانسان تنظيم مظاهرات احتجاج وتفعيل المطالبات باخراج القوات الاجنبية من العراق فان نشاط وتحركات ووجود السفارة الامريكية في العراق يمثل استفزاز لارادة المواطن العراقي الذي خول البرلمان وصوت على اخراج المحتل من العراق .

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك