ضياء ابو معارج الدراجي
عندما يزج رئيس وزراء لم ينتخبه الشعب ويقحم في إدارة بلد لا يؤيده الا قله قليلة من البديهي ان يحكم عليه بالفشل حتى وان كان انجح الشخصيات او لديه رؤية سياسية واقتصادية قوية وناجحة .
انه كزوجة الاب التي دخلت العائلة حسب مصلحة شخصية لرب الاسرة لترتيب حياته وتنفيذ ملذاته الشخصية حصرا لكنها غير مرغوب فيها من قبل الاولاد والاحفاد و خصوصا اذا كانت الزوجة السابقة والام موجودة وحتى وان أشعلت زوجة الاب اصابعها العشر خدمة للاسرة سوف تصبح المنبوذة وتحاسب على اقل خطأ تقوم به غير المؤامرات والدسائس من الاولاد والزوجة الكبرى التي تنقص عليها حياتها وحياة زوجها لتحول الزواج الى منافسات اسرية تنتهي بالطلاق او بيت ثاني معزول عن البيت الكبير لتزداد التكلفة والصرفيات على الاب.
لذلك ان ما قام به الساسة العراقيون منذ عام ٢٠١٤ والى يومنا هذا هو تنصيب من لم يحصد صوت اغلبية الشعب وبذلك لم تتوفر له لا حماية شعبية ولا برلمانية تدعمه بما يصدر عنه من قرارات سياسية واقتصادية تسير في صالح الشعب .
لذلك لا بد ان يحصل رئيس الوزراء او حتى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب على اعلى الأصوات الشعبية وصاحب الاغلبية السياسية البرلمانية لتكون له جدار حماية وقوة حقيقية ينفذ بها قراراته خلال فترة حكمة فان نجح اعيد انتخابه وان فشل بدلة الشعب باخر عبر ممارسة انتخابية ديمقراطية سلمية.
لذلك وحسب معطيات وقراءات الاوضاع السياسية الحالية لن تنجح الكتل السياسية ولا الشارع العراقي باختيار رئيس مؤقت جديد والافضل هو الابقاء على الرئيس الحالي لغرض اجراء انتخابات مبكرة فعلية يكون الشعب هو صاحب القرار الفعلي باختيار حكومته بالاغلبية وليس الكتل البرلمانية المتنافسة على المصالح والملذات الشخصية لها.
https://telegram.me/buratha