علي عبد سلمان
مبادرة الحزام والطريق ......مشروع المارد الصيني لإعادة تغعيل طريق الحرير القديم ...
وقعت الصين مع ايطاليا اتفاقية ضمن الحزام والطريق ... اتفاقية اقتصادية ضخمة بقيت بنودها سرية .... ايطاليا إحدى الدول السبع تترك أوربا وأمريكا وتتجه نحو الصين ..
ايطاليا التي ترى نفسها في معضلة اقتصادية كبرى تعاني من سوء البنية التحتية ..
فبعد انهيار جسر جنوة عام ٢٠١٨ ومقتل العشرات وتهدم منازل في محيطه قرع جرس الخطر في البلد القديم وبنيته التحتية المنهارة والتي تحتاج لإعادة بناء عاجلة ومكلفة جدا...
الاتحاد الأوربي لن يقدم أي مساعدة لايطاليا في هكذا مشروع ...
هذه الاتفاقية ستثمر عن تعاون متوازن ومتبادل المنفعة بين ايطاليا والصين وتعزيز الأعمال التجارية فى موانئ ايطالية ستعزز من الصادرات الايطالية والواردات الصينية ...
فايطاليا تغرق بالبضائع الألمانية والفرنسية ولكن بعد الأن سيأتي المنافس الذي يحقق أرباح أكثر للشركات الإيطالية والتي ستقوم بدورها بايصال هذه البضائع لأوربا الشرقية ....
هذا الاتفاق أزعج أمريكا وأوربا ...
بل وجهة أمريكا رسالة تحذيرية لإيطاليا لأن هذا الاتفاق سيأثر على مصالحها على طول هذا الطريق وهي تخشى على سيادة إيطاليا وسيادة القانون فيها بعد الصفقة !
أما الأوربيبن الذين يخشون على اقتصادهم من الصين يقولون بأن هذه الخطوة ستمنح أفضلية للشركات الصينية وتسمح لبكين بالشراء فى البنية التحتية المحلية وتنبه إيطاليا من الديون التي ستترتب عليها نتيجة المصيدة الصينية ...
مثلما فعلت عندما اشترت ميناء بيريوس اليوناني عبر شركة كوسكو الحكومية أكبر شركة شحن فى العالم...
هذه المبادرة التي يقال انها تقارب ٢٠ مليار يورو ستقوم بانشاء سكك الحديد وموانئ وجسور ومطارات سيجدد وجه ايطاليا الجميل مقابل ما ستحصله الصين من عائدات بالمليارات ودخول أوربا من بابها الأوسع
أمريكا تخشى من هذا الاتفاق وتعتبره غامض ويهدد الوجود الأمريكي على طول الخط في اسيا وافريقيا وأوربا والتي ستقع تحت رحمة المشروع الصيني ونتائجه الجيواستراتيجية التي ستجعل هذه الدول تحت رحمة بكين اقتصادياً ثم سياسياً...
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha