يوسف الراشد
اعتاد المسلمين في 13 رجب من كل عام الاحتفال بذكرى ولادة وليد الكبة وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين والضارب بالسيفين والطاعن بالرمحين ولن تغفل عينه عن حماية حصون الدين واسوار المسلمين طرفة عين قاتل الكفرة والفجرة والمارقين ومفرق الاحزاب.
وأختلفت فيه الامة بين محب له وتابع وموالي وبين باغض عليه وحاقد ومعادي له ولاتباعة وهو كمل وصفة وقال فيه رسول الله (ص ) في غزة الخندق ( ظهر الايمان كلة على الكفر كله).
فهو يمثل الايمان كلة علي قسيم الجنة والنار
---- علي مع الحق والحق مع علي وستختلف فيك امتي من بعدي الى اقوام وملل ونجى وفاز من سار على نهج علي (عليه السلام ) اللهم جعلنا من المتمسكين بنهج علي الى قيام يوم الدين
وقد اعتاد المسلمين الاحياء والاحتفال بهذه الذكرى في جميع بقاع الارض المعمورة في دور العبادة من الجوامع والحسينيات والمؤسسات الدينية الابتهاج بولادة علي بن ابي طالب (ع ) واقامة كرفانات الفرح واللقاء القصائد الشعرية والمسابقات وختتام وتخرج دورات القراءن وختام الاطفال وتوزيع الحجاب على البنات المكلفات واللقاء الكلمات التي تمجد هذه الذكرى وبالتهاني والتبريكات للعالمين العربي والاسلامي وتدعو المسلمين كافة والعراقيين خاصة الى التأسي بنهجه وسلوكه وتقواه وشجاعته وألا يستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه.
واعتادت محافظة النجف من كل عام تعطيل الدوام الرسمي بالمحافظة استعدادا لهذه المناسبة باستثناء الدوائر الصحية والامنية واستقبال الملايين الوافدين على المحافظة ولو ان هذه السنة ستختلف عن باقي الاعوام بسبب انتشار مرض وفايروس كورونا الذي اجتاح اغلب دول العالم وخلف وراؤه الرعب والخوف بين صفوف الناس.
وقد اعدت دائرة صحة النجف خطة لتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية في ذكرى ولادة الامام علي (ع ) وان هذه الخطة تهدف الى تقديم افضل الخدمات الطبية للزائرين المتوقع وصولهم بأعداد كبيرة الى المحافظة وتقع عليها مهمات اضافية تتمثل في جوانب التوعية والتثقيف لمنع انتقال العدوى واتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية والحث على لبس الكمامات وتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان والابتعاد عن المصافحة والتقبيل والحضن لأنها سبب رئيس لإنتقال العدوى وان الخطة تتمثل بنشر مفارز طبية في مداخل ومخارج المحافظة والتعامل مع الحالات الطارئة وتهيئة ردهات الطواريء في مستشفيات ونشر سيارات الإسعاف في الساحات والتقاطعات العامة والأسواق العامة ومتابعة ومراقبة المواد الغذائية والتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري وتوجيه أصحاب المطاعم والمحلات الخدمة العامة وتوجيههم بإستخدام الكفوف والكمامات والالتزام وتعقيم أماكن العمل واستخدام علب الماء المعبأة فقــط كل هذه الاجراءات والاحترازات من اجل تقليل ومنع انتشار المرض لا سمح الله ويبقى علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) رمز الوحدة والالفة والمحبة بين جميع شعوب العالم.
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha