يوسف الراشد
لكل الامم والشعوب لها يوم تحتفل به وتعظمه وتمجده وهو يعتبر يوم مقدس ويوم خالد في حياتهم ويطلق عليه اليوم الوطني او العيد الوطني لهذه الامة وتعد فيه البرامج وتقام الاحتفالات والمهرجانات والاستعراضات العسكرية وتلقى القصائد الشعرية والكلمات التي تمجد شخصيات ورموز وقادة هذه الامة وشهداؤها الذين ضحوا بدماؤهم من اجل رفعة البلاد وعلوها واستقلالها وتكون البلاد في ابها صورها وتزين الدوائر والمؤسسات الرسمية في البلاد وتحضر الوفود والملحقيات وكوادر السفارات والقنصليات وتضع اكاليل الورود والزهور على اضرحة قادتها وشهداؤها وهذه المراسيم التي تقام في اغلب البلدان ودول العالم ومنها العراق الذي يحتفل في الاول من رجب من كل عام بيوم الشهيد العراقي يوم تطاولت فيه قوى الشر المتمثلة بامريكا وتحالفت مع دول الغدر والعمالة والاستكبار العالمي للنيل من الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم لتطفؤ نوره الوهاج في الجمعة الاولى من اليوم الاول من شهر رجب ليفجع المجاهدين والعراقيين بخبر الاعتداء عليه ونيل الشهادة والفوز بالجنة والالتحاق مع الركب الحسيني مع شهداء الطف مع جده الامام الحسين (ع) انه كان يحمل مشروع للحياة والسعادة والتقدم نحو المستقبل وبناء الانسان الواعي وكان رجل علم وفهم وسياسة وحنكة وحكمة واجتهاد وصمود وتضحية ومعرفة وبعد الراي والزهد والتقوى وثورة وكان يمثل رجل دولة وصاحب مشروع عقائدي وتنموي يعتمد على اساس التكافؤ والمساوة الاجتماعية بين ابناء المجتمع الواحد نعم انه كان رجل واحد ولكنه يمثل امة باكملها منه تتعلم الاجيال وتسير على خطاه وبه يقتدى الساسة وعلى خطاه مضى الشهداء نعم… بفقدك بكاك كل الشعب باطيافه واقلياته وحزن على فراقك فتحولت دماؤ ك ودماء الشهداء الى عزة وتضحية وإباء وصلابه في مواجهة الإستكبار ودك مضاجع الطغاة المجرمين وعهدا من جميع القوى الوطنية الرافضة للظلم والاستكبار بالوفاء والولاء والسير على نفس نهجك لتحقيق النصر والعزة والحرية والاستقلال وكيف لا يكون ذلك فانت من ارسى دعائم الدولة العراقية الجديدة ونجح في قيادة الفصائل في المهجر ضد حكم البعث واسقاطه واستقطاب جميع الاسرى العراقيين او المهاجرين والمهجرين في الخارج وضمهم الى صفوف الثورة في تلك المرحلة الحساسة والصعبة جدا واستطاع بتوفيق الله وحكمته وقيادته وبعد دخوله العراق من أن يبحر بالعراقيين وان يوحد القوى السياسية الشيعية العراقية تحت مظلة واحدة وقيادة موحدة نحو العمل بروحية الفريق الواحدة والجبهه الواحدة من مواجهة المخططات والتامروالخيانة فكان الحامل لهموم هذا الشعب والساعي نحو بنائه وتسخير قدراته لما فيه الخير للعراق وبالفعل نجح في ذلك بشكل كبير وفعال ...... وها هو اليوم يقيم ابناء شهيد المحراب المجلس الاعلى الاسلامي العراقي احتفاله المركزي السنوي بذكرى استشهاد الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم ويجددون العهد على السير على منهجه وخطاه من اجل تحقيق اهدافه في الحرية والعدالة والاستقلال ورفض الظلم والعبودية والاستكبار التي تقودها امريكا وحلفاؤها في المنطقة وجعل العراق بلدا امنا مستقر ومواجهة الفتن وجميع الظواهر المنحرفة ومساندة الحكومة الجديدة لقيادة العراق في هذه المرحلة الانتقالية من عمرها .
https://telegram.me/buratha